انقسمت حكومة البصرة بشأن احدى الشركات المثيرة للجدل فقد صرح السيد صباح البزوني لقناة الحرة عراق مساء يوم الجمعة بأن: موظفي ديوان محافظة البصرة تسببوا بتأخير المشاريع المحالة لشركة المقاول عبد الله عويز الجبوري ، وان المحافظة هي المسؤول الاول والاخير عن خراب البصرة ودمارها وعدم وصول الماء الحلو لها، وربما ان موظفي ديوان المحافظة هم وراء ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وانخفاض عوائد النفط جراء تراجع اسعاره عالمياً. في حين صرح محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي وعلى القناة نفسها بأن الجبوري رجل مفلس ولايستطيع ادارة مشاريعه ، ونحن نعرف جيدا ان شركة الجبوري هي من نفذ المدينة الرياضية في البصرة ، فضلا عن اشرافه على تنفيذ عشرات الجسور في بغداد والمحافظات ، وبات الرجل الاول الذي لاينافسه اخر في تنفيذ مشاريع الطرق والجسور، والدوائر الرسمية تتسابق لاجل ارضائه لما يمتلك من نفوذ كبير طيلة السنوات الماضية المنصرمة .
تصريحان متناقضان لمسؤولين كبيرين لمدينة مازال ابنائها يشربون الماء الاجاح، وبدلاً من التسابق على انقاذ ابناء مدينة البصرة ، راح بعضهم يكثر الثناء على مقاول بات موضع خلاف بين المتصدرين للمشهد السياسي في محافظة البصرة.
أنا قرأت تصريح البزوني من دافع سياسي نفعي وربما غيري قرأه من الزاوية نفسها، كون ان البزوني شغل منصب رئيس مجلس المحافظة في العصر الذهبي لشركة الجبوري ومن باب رد الجميل لابد ان يقف موقفاً مشرفا أزاه، في حين قرأت تصريح النصراوي من زاوية اخرى، لعلها لاتبتعد كثيراً من الولاءات السياسية، فماذا يكون رأي النصراوي لو تعلق الامر بشأن الشركة الكويتية للتنظيف، ماذا ياترى سيكون تبرير النصراوي بشأن رداءة خدماتها؟، وهل سيثني عليها البزوني كما فعل مع عويز؟، أم انهم في سبات عميق عما يجري في البصرة الفيحاء، وضاع الشعب البصري بين انتقادات النصراوي وثناء البزوني.