22 ديسمبر، 2024 11:02 م

بين بواكير الشيطان بين بواكير الشيطان

بين بواكير الشيطان بين بواكير الشيطان

لا زال يتسلل بحقده إلى ادم, لكنه يبتكر مستجدات الحيل, تلك الدنيا أمامك وقد فتحت زر قميصها, حلمة حمراء سارع إلى رشف رحيقها! قد اثمله الشيطان, فما عاد يرى إن من واقعها هي أمه!

لكي يستر قبح فعله, دعا غانية الفتن, لتطرب من هو على شاكلته, فيعلن نخب العهر الجيني, ليعلن عن سياسة ماجنة من بواكير الشيطان.

أما آن لمن غيب عقله صخب الحفل أن ينتبه قليلا إلى جسد أمه؟! لقد قطعته أنياب الفتنة! ولم تهبطه إلى الأرض, بل إلى أسفل سافلين!

عندما خسرنا شبابنا في فتن طائفية, لم تكن دماء! بل كانت حكمة عصماء, نزلت من شفاه معتوه العصر, بولاية أولى مهدت لاغتصاب محارم دجلة, حتى سالت قذارات لعابه الشيطاني, مع دماء بكارة أرض السماء, ليتعهدها كما تعاهدها بنو آكلة الأكباد, فيستقي ذلها وعارها, بحلاوة إنشاد العاهرات, وجميع من حوله سقي الثمالة, حتى عاد لا يميز بين الناقة و الجمل, فدخل على مخدعها يناشدها عن بكارتها, لتجيبه وبكل هدوء: (( أوترك لنا أبوك بكارة؟! )).

إنها لذيذة تلك الجيفة الدنيوية, أرتشف للمرة الثانية منها, ففعلك قبيح لا يستحسنه إلا الثمل, أصرف ما بيدك من قوت الأيتام, و إن شئت فأعتصر عيونهم لتضمن جميع من حولك, فيثمل الكبار, وتعمى عيون الصغار, وأنت في كلتيهما ابن الشيطان البار, ماذا يريد ذلك المعمم منك؟! زد صخب الرقص على دماء العرقية, فهو أعجمي وأنت عربي لا تعرف أباك! وها هم الثملة من حولك يعلون باسمك, لينصبوك للمرة الثانية, آلهة لهم دون عقولهم!

تلك كانت وسوسات شياطين اليهود, في رأس يهودي العراق, لكي يتبنى المصيبة الثانية, ومباركة آلهة الشر أمريكا, التي شعرت إنها أكبر آلهة في العراق, لكن إبراهيم لم يكن في الحسبان!

لم تعد أصوات الغانية تغطي صراخ الثكلى, ودخول الغرباء إلى مخادع دجلة الشمالية, أصحا بعض الثمل, ولكن اليهود أعجبهم خوار عجل السامري, فتارة قلوبهم تهوى جسده الذي صنع من حليهم, وأخرى خواره يعجب أصحاب الذوق النشاز, حتى استضعفوا هارون لغياب موسى وكادوا يقتلوه, ولكن ها هو موسى قد عاد, ليسفه آلهتهم, ويعكر صفو أحلام السامري, و قد أشرب في قلوبهم العجل, فتأبطوا لموسى شرا.

حطم كل آمال اليهود, ذلك الصوت السماوي, و أسكت كل مجون العهر, فخيب آمال الولاية الثالثة لمستبيح الدماء, وبذرة الشيطان العفنة, فكيف يا ترى يستر سوءته بعد أن أظهرها الشيطان؟! ولم يعد هناك ورق في شجرة الجنة, التي أستباح حرمتها في خضم ثمالته ومن نعق معه, فأصبح هو غراب هذا الزمن العجيب, ليعين الشيطان على تلفيق تهمة اغتصاب أمه, إلى أخيه الذي حاول سترها!
هكذا فعل شيطان العصر الحديث, و إعلامه القذر في العراق, ضنا منه ومن شيطانه, انه يستطيع أن يستر سوء فعله, وان يعيد لمعبده هيبته, بين بواكير الشيطان, وحلم له في جنة مصطنعة.