22 ديسمبر، 2024 11:21 م

بين بغداد والنجف واربيل .. حراك الكبار فقط

بين بغداد والنجف واربيل .. حراك الكبار فقط

ذهاب عزت الشابندر نحو اربيل ولقائه بالزعيم الكوردستاني مسعود البرزاني ثم ليؤكد فيما بعد من ان مسعود يريد الشراكة الفعلية في الحكم لا المشاركة .
” ذهاب منصب رئاسة الجمهورية الى البارتي والمتمثلة تحديدا بشخص هوشيار زيباري سيكون هو المصداق على تلك الشراكة ” وهو المطلب الحالي للاخوة الكورد ويبدو انهم مصرين عليه كون البارتي صاحب الكتلة الاكبر من بين القوى الكردستانية الفائزة بالانتخابات ، وحال تحقق لهم ذلك فانما كسروا العرف السائد من ذهاب المنصب الرئاسي الى الاتحاد الكردستاني ولاول مرة .
– بين ( بغداد واربيل والنجف ) حراك لتشكيل الكتلة الاكبر
يقول الشابندر في تغريدة له اليوم الثلاثاء : ” في بغداد واربيل والنجف حراك مكوكي مسؤول سيمضي ان شاء الله باتجاه افضل ” .
من قصد بالنجف السيد الشابندر ؟ ( المرجع الديني أم الزعيم السياسي ) ؟ ..
افضلية الحراك من وجهة نظر الشابندر تكمن من ان الكلمة هذه المرة ستكون للكبار فقط وان على الصغار التزام جانب الصمت ؟ من هم الصغار الذي عناهم الشابندر ؟ .
الكبار من وجهة النظر الشابندرية يبدو انه حصرها بين ( الصدر ، المالكي ، مسعود ) ، بمعنى هناك زعامات من المكون الشيعي والكوردي واذن اين زعامة المكون السني ؟ .
هل يمكن للحلبوسي صاحب ال 37 مقعدا ان يتقبل ازاحته من منصب رئاسة البرلمان ؟ ، لن يرتضي ذلك حتما ، لكن ماذا ان توافق الثالوث السياسي الكبير ( مقتدى الصدر ، مسعود برزاني ، نوري المالكي ) ؟ .
لكن كيف سيلتقي الغريمان ( الصدر والمالكي ) ؟ .. يقال ان في السياسة كل شيء ممكن ما زالت لغة المصالح هي الفيصل ، ايضا المالكي قبل ظهور نتائج الانتخابات ليس المالكي كما بعدها وكذا الحال يسري على الصدر وفيما وضعنا الانسداد السياسي الحالي والوضع الامني غير المستقر ” زيادة في نشاط داعش – تفجير البصرة ) ، ثم الوضع الاقتصادي الهش ناهيك عن العامل الاقليمي الفاعل وتأثير الصراع الامريكي الايراني على العراق ، كل هذا يوجب على ما اسماهم الشابندر بالكبار وضعه في الحسبان والا فالبلد ذاهب نحو التشويه البنيوي للعملية السياسية الحالية والمجهول مصيره .
فيم استثني الحلبوسي من زعامة المكون فمن هي الزعامة السنية التي تبحث عنها قوى الائتلاف الشيعي المعارض ؟ .. ما خرج من تسريبات لقادة في الاطار والتي ارجأت منصب الرئاسة النيابية الى الزعيم السني الشيخ خميس الخنجر يبدو هي اقرب للصحة وحال اخذ بصمة الصدر عليه وحسب التسريب .
يقول السيد عزت بهذا الصدد : ” الزعامة قدر ، والقيادة فن ، والمنصب سيف ، ولايعمل السيف الا في يدي بطل ، ثم يختم تغريدته بجملة ( لو دام لغيرك ما وصل اليك ) ” .
يبقى منصب رئاسة الوزراء بعد هذا هو جوهر الصراع السياسي الحالي وخيوط لعبته بيد الصدر اكثر ما هي بيد الاطار ، لكن شريطة التوافق على منصبي الرئاسة النيابية ( رغبة الاطار ) والمنصب الرئاسي ( رغبة البارتي ) .