22 ديسمبر، 2024 9:35 م

 بين بغداد وأربيل .. صفقة أم ترقيع

 بين بغداد وأربيل .. صفقة أم ترقيع

قالت مصادر حكومية أن إتصالات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين , بين رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني , بوساطة أمريكية وبريطانية وفرنسية , تمحورت حول موازنة الاقليم , وإعادة إنتشار قوات السلطة الاتحادية في جميع مناطق العراق , وإيجاد مخرجات للازمة الدائرة ما بين بغداد وأربيل ..وأكدت أن نجيرفان بارزاني قد يعلن خلال الايام القليلة المقبلة عن إلغاء نتائج الاستفتاء الذي أجري في الخامس والعشرين من أيلول الماضي , وهو شرط الحكومة الاتحادية والاعتراف بالدستور العراقي , لاجراء أي حوار مع أربيل , مشيرة الى أن إجتماع الحزب الديمقراطي الكردستاني قد فوض رئيس حكومة الاقليم بأيجاد الحلول الناجعة للازمة , دون المساس بحقوق الاكراد وضمان أمن وسيادة الاقليم ..
وذكرت المصادر أن وفدا كرديا , برئاسة نجيرفان بارزاني , ويضم ممثلي الاحزاب الكردية بأستثناء حركة التغيير , سيصل الاثنين المقبل وهو يحمل في جعبته ملفات كثيرة ما زالت عالقة بين بغداد وأربيل , حيث أعرب رئيس حكومة إقليم شمال العراق في تصريحات نسبت له , أن الاقليم سيسلم واردات النفط والكمارك والمطارات الى الحكومة الاتحادية مقابل عودة 17 بالمائة ..
وأوضحت أن الحكومة الاتحادية وأطرافها في العملية السياسية مصرون على إلغاء نتائج الاستفتاء , كشرط لاستئناف الحوار مع أربيل , سيما بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا التي منعت أي مكون من المكونات في الانفصال عن المركز ..
وعلى ما يبدو أن صفقة سياسية حصلت هذه المرة بمشاركة أممية ودولية , تتيح للسلطة الاتحادية بسط سيطرتها ونفوذها على معبري إبراهيم الخليل وخابور , وعودة قوات البيشمركه الى حدود الخط الازرق , والمشاركة في إدارة مطار أربيل , ومعرفة واردات النفط الكردي المصدر الى ميناء جيهان التركي , وبالمقابل ترسل الحكومة الاتحادية 17 بالمائة الى حكومة الاقليم وعودة أعضاء مجلس النواب العراقي من الكرد الذين صوتوا على الانفصال , وإطلاق حوارات ثنائية لاستكمال الملفات العالقة ما بين بغداد وأربيل ..