20 مايو، 2024 1:58 م
Search
Close this search box.

بين انسانية السياسة و سياسة الأنسانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي تأججت المشاعر وتدفّقت العواطف جرّاء الموقف الذي تبنّته دولٌ اوربية وخصوصا ” المانيا و النمسا ” في استقبال اعدادٍ مؤلّفة من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم , وتحمّلوا ما يفرزه ذلك من عبئ مفترض . < مع التقدير لجماهير تلك الدول التي تظاهروا تضامنا مع اللاجئين العرب وتبرّعوا لهم بالطعام وغيره > , وقد لوحظ أنّ قادة تلك الدول الأوربية لم يتعاملوا معهم على اسسٍ دينية او أثنية او غيرها .
الى ذلك , وما أن جرى التصويت على رفع عَلَم دولة فلسطين على مبنى الأمم الأمم المتحدة في نيويورك , فقد إمتنعت 27 دولة اوربية عن التصويت لهذا القرار وعلى رأسهم المانيا والنمسا .!
ولاشكّ أنّ ممثّلي هذه الدول الممتنعة كانوا على ادراكٍ ومعرفةٍ مسبقة أنّ الدول التي سوف تصوّت على هذا القرار هي اكثر عددا من الدول الرافضة والممتنعة , وكان لابدّ أن يكون التصويت لصالح دولة فلسطين ” وهذا ما حدث بالفعل ” , وبالصدد هذا فلماذا اتخذت هذه الدول الأوربية ال 27 هذا الموقف وهي تعلم بعدم إفشال عملية التصويت على القرار .! ولماذا تُظهر نفسها بالصورة المعادية للعرب في قضية الصراع العربي – الأسرائيلي , هل هي مجاملة اضطرارية لدولة اسرائيل ؟ أم هنالك اعتبارات سيكولوجية مفترضة .!
ومن الطبيعي او اكثر من ذلك ! أنّ العالم برمّته يدرك أنْ مهما ارتفع علم دولة فلسطين و رفرفَ خفّاقاً , فلن تعود فلسطين كما كانت قبل عام 1948 , ولن تعود الأراضي الفلسطينية التي جرى احتلالها في عام 1967 , ولا يمكن لإحتلالٍ أن يدوم طيلة هذه السنين بدون مقاومة الفلسطينيين في الداخل بشكلٍ أساس , وهذا ما لم يحدث بشكلٍ فاعل منذ حدوث النكبة , والنكبةُ افرزت فيما افرزت ” التمييع ” والتطبيع .!
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب