تساؤلات وعلامات استفهام لدي العراقيين ظهرت وأبرزت أخيراً استنفاراً بشكل ملفت للنظر يضاف إلى سجل المشاكل الجديدة التي يشهدها عراقنا اليوم سواء كانوا في داخل العراق وتحملوا ويلات الحروب بعد الغزو الغاشم عام 2003 وسواء كانوا في الغربة خارج الوطن أم في داخله نحن العراقيين لسنا بصدد هذا الموضوع ولسنا مهمومين في سباق مرير على عروش مهزوزة بقدر ما يفكر فينا العراقي الأصيل فالفراغ الأمني هاجس للجميع وحجم القلق يتزايد يوماً بعد يوم المواطن العراقي الجديد والقديم إنسان غارق في المآسي منذ أكثر من نصف قرن وهو يخوض حتى أنفه وحل الحروب والخوف والقلق وعدم الاستقرار وبعد دخول الغزاة ارض الوطن من الامريكان والايرانيين معا زادت المعاناة وتضاعف الهم فمن انعدام الأمن إلى غول البطالة المخيف إلى الاعتقالات ودهم المنازل وقتل الأهل والولد والتهجير والاجتثاث والابعاد إلى تدمير المدن والمصالح وأبواب الرزق , هل يصح أن يحلق العراقيون الذين كانوا موجودين في دول الغرب بأفكارهم ونظيراتهم وأسلوب سيطرتهم الجديدة على مؤسسات الدولة اليوم باسم ما يسمى الديمقراطية التي كفلها الدستور الامريكي – الايراني المفخخ كافة سواء كانت الرسمية وغير الرسمية وما يسمى منظمات ومنظفات المجتمع المدني وحقوق الانسان بعيداً عن هم العراق البسيط الذي يعانيه يومياً تلك فهل يجدون الإجابة وهل يتحقق بأفكارهم التأثير والانتشار لمن يفكر بالخارج ولمن يكتب بالخارج هل يكتب ويفكر لنفر يمثلون نخبة تناغي تلك الأفكار والكتابات وميولهم النخبوية التي ليس بينها وبين الواقع الصعب حبل وصل ولغة ود .