مع اقتراب موعد الانتخابات واعلان تشكيل الكتل الانتخابية والتحالفات خرج الينا السراق بلباس جديد لباس التحرير والنصر والاصلاح والقانون مع العلم ان لاوجود لهذه البرازخ في قواميس هؤلاء الدعاة فبعدما اسس العبادي رئيس الوزراء العراقي قائمة النصر والاصلاح تسابقت عليها الثعالب السياسية وانتزع قادة الحشد الشعبي ثوب الجهاد ليرتدي ثوب السياسة واستنزاف الاموال ليعودوا لما كانوا عليه سابقا , فمرت احداث سريعة جدا اهمها اختلاف قادة حزب الدعوة على السيادة واخص بالذكر العبادي ونوري المالكي نائب رئيس الجمهورية انتهت باستقلالهم كلا بقائمة على حدة تحت اشراف حزب الدعوة لاننسى ان مقتدى الصدر هو الاخر لم يفوت الفرصة وتحرك نحو الكتلة الاقوى لكن العبادى اوصد الباب بوجهه مفضلا عليه هادي العامري وفصائل الحشد الاخرى وهنا انقسم المسلحون وصاروا امام الامر الواقع فقتالهم وحشودهم وعمهم اللوجستي راح ادراج الرياح والتصق المناقب جميعها بالعبادي فلم يبق لهم خيار الا الرضوخ لامره وهذا مااسماه مقتدى الصدر بالتحالف البغيض لكن سرعان ما تحلل هذا التحالف بسبب عدم موافقة فصائل الحشد على شروط العبادي والتي اهمها حصر الاوامر جميعها والتحالفات باذنه ورفع ايديهم من المناطق المحررة ومن حقول النفط التي يسيطرون عليها الى الان واهمها حقول علاس , فلم يبق لهم الا التحالف مع الند الاكثر شراسة الذي لايبالي باي شي الا وهو المالكي وعذرهم ان العبادي قد تحالف مع من تلطخت ايديهم باموال العراقيين فابى هؤلاء العسكريون وبزعامة المالكي الا ان يوجهوا الضربة القاضية التي ستشل حركة العبادي وتسقط نشوة النصر من خلال تحريك خلاياهم ومرتزقتهم بتنفيذ تفجيرات ارهابية خلال يومين حصل اكثر من ثلاث تفجيرات في بغداد وبالقرب من المنطقة الخضراء . لاسقاط العبادي من اعين من صدقوا بتفاهاته من الاغبياء . لم يأبهوا لحرمة الوطن ولا الدين ولا الشعب الاعزل فمن اجل الكرسي والمنصب احترقت بغداد بالامس واليوم فراح ضحية لخلافاتهم عبد الباسط الرجل المسن عامل النظافة وسلام محمد عامل البناء الذي قدم من مدينة البصرة الى بغداد من اجل رغيف الخبز وغيرهم الكثير من الشهداء كل هذا حصل وسيحصل والجميع منشغل بالانتخابات حتى المرجعية السستاني لم تحرك ساكنا وهي تعلم علم اليقين ان من وراء هذه التفجيرات هي الاحزاب التي خرجت من تحالف العبادي امثال بدر والمالكي والعصائب وكذلك الاحزاب التي لم يستقبلها امثال مقتدى الصدر هكذا انتهى اليوم مليئا باللون الاحمر الدموي وسط مراقبة المسؤول عن كثب لكل مايجري ووسط سكون المرجعية المدهش فمتى تتكلم الخرساء وقد ضاعت الاشلاء مابين المتحالفين السياسيين الدخلاء