23 ديسمبر، 2024 3:07 م

بين النجاحات العلمية والعملية

بين النجاحات العلمية والعملية

-1-
يُخيل لبعض السذج أنّ الحصول على شهادة أكاديمية عليا في علم من العلوم ،يكفي لاحرازات نجاحات عملية ، وهذا أمر لاصحة له على الاطلاق .

حيث لا تلازم بين الأمريْن ….

وهناك الكثير من حملة الشهادات العليا لم يُوفقوا لنجاحات ميدانية، وُفّق لها من لا يحمل مِثْلَ شهاداتِهم، وانما يحمل حَزْماً اداريا ومهاراتٍ ثمينة شقّت له طريق النجاح …

-2-

لم ينجح الدكتور ” حسين الشهرستاني “مثلاً ،حين احتل موقع النائب الاول لرئيس الجمعية الوطنية في ادارة جلسات الجمعية الوطنية، حتى قدّم ستون عضواً من اعضاء الجمعية الوطنية مذكرة :

طالبوا فيها بتنحيه عن ذلك الموقع ولا ندري ما هو مصير هذه “الوثيقة التاريخية الخطيرة، هل بقيت محفوظة في ملفات الجمعية الوطنية أم تمّ التخلص منها بشكل من الأشكال .؟!!

وقد توالت الاخفاقات حين عُيّن نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزيراً للكهرباء بالوكالة حيث أطلق تصريحه الخطير :

إنّ العراق سيصدّر الكهرباء في نهاية عام 2013 الى الدول المجاورة .

لقد انقطع التيار الكهربائي عن محلتنا المرقمة (411) في الكاظمية أمس مرات عديدة، ونحن في اواخر الشهر الثالث من عام 2015 فأين هو (التصدير) للخارج في ظلّ استمرار الانقطاعات حتى في موسم الربيع؟!!

-3-

وجاءت القرارات الأخيرة الخاصة بالمبتعثين للدراسة في الخارج لتضيف الى مسلسل الاخفاق رقماً جديداً ..!!

وهذا ما دعا المرجعية الرشيدة من جانب، والعديد من الرموز الوطنية والشخصيات السياسية من جانب آخر للمطالبة بعلاج عادل لهذه المعضلة ، ولكن ليس هناك حتى الآن ما يشير الى الاستجابة الحقيقية لتفادي المشكلة ..

-4-

اننا لا ننطلق في كتابة هذه السطور، من موقع خصومة شخصية مع الرجل … ولكننا أردنا ان نؤكد على ضرورة اختيار الناجحين وتجنب الاعتماد على من لم يحرزوا النجاحات العملية .

وقديما قيل :

مَنْ جرّب المجرّب

حلّت به الندامة

-5-

اننا ننصح الأخ ” الشهرستاني” وقد اقترب من منتصف عقده الثامن – أنْ يكتفي برئاسته لكتلته النيابية (مستقلون)، تاركاً (المواقع الوزارية) لفرسانها، القادرين على تحقيق أكبر الانجازات، وأروع النجاحات، فليس من الضروري ان يكون وزيراً مزمناً .

ولا ادري متى نضع الرجل المناسب في المكان المناسب ؟

لقد طالت ليالي الانتظار ،

وقد فاتنا القطار ..!!

[email protected]