19 أبريل، 2024 8:59 م
Search
Close this search box.

بين المساءلة والنشالة .. من يحاسب من ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرض السرطان نهاية حتمية للانسان ، فما حدث في العراق لما يقارب 40 عاما يوضح ما نتكلم عنه، حيث جار صدام على العراق وفعل ما فعله من ظلم وجرائم يندى لها جبين الانسانية جمعاء ، بالمقابل جاءت بعد استئصال ورم السرطان صدام، (شلة) من اللصوص عاثوا بالعراق فسادا وبمقدراته فكانوا خير سلف في القضاء على ما تبقى من خيرات العراق ، وقد اصدر على النظام الصدامي بقانون اجتثاث البعث ولكن يا ترى من يجتث الساسة السراق والذين خانوا العراق ارضا وشعبنا كما فعل سلفهم الصدامي . لا يختلف اثنان ان ما فعله النظام البعثي من عمليات بطش وهتك اعراض وحروب والمخاطرة بحروب وحصار وتخلف وجوع وكل ما يخطر على بال ممن لم يعش تلك الحقبة الظالمة لكن هل جاء ممن افضل منهم كي يعول عليه العراقيين بحيث كان يتحدث الناس بأن هناك بطاقة تموينية تحتوي على 40 مادة وبدأ العراقي المسكين يحلم بأن تشرق الشمس من جديد على بلده وان ينقضي زمن الحروب والمآسي . فبين تلك المدة القاسية استبشر العراقيون خيرا وهبوا للانتخابات ولـ4 دورات متتالية وصوتوا على الدستور ووثقوا بمن آتى بلباس اسلامي وعلماني والديمقراطية التي سمعنا بها وقرأنا عنها فقط في الكتب لاننا كنا محرومين من مشاهدة الفضائيات ، لكن مرض السرطان نهايته الموت فلم يقدروا تضحيات العراقيين الذين خرجوا في اوج الطائفية للانتخابات والخروج بالبلد الى بر الامان لكن فاقد الشي لا يعطيه فهؤلاء مجموعة لصوص استولوا على مقدرات شعبنا وبنوا لهم قصورا عاجية وممالك لم يكن يحلموا بها لكن فعلوا فعلتهم ولم ينتبهوا لشعبهم رغم التضحيات التي قدمها الجيش والشرطة والحشد الشعبي وجميع الاجهزة الامنية واستشهد الكثير كي يعيش اللصوص وان يتركوا العباد ممن ضحوا في بيوت الصفيح والتسول وفي التقاطعات ، نحن نتساءل من يصدر قانون يوازي قانون اجتثاث البعث ويسمى بقانون اجتثاث السراق والخونة لشعبهم ؟ من ينقذ العراق من هؤلاء الشلة التي لم تنظر للعراق وهم يرون الشعب يفترش ساحات الاعتصامات بالمقابل هؤلاء يبحثون عن مغانمهم ولا يخجلوا من امهات الشهداء والمعاقين من الذين سقطوا في التظاهرات وكانها معركة غاب بين القوي والضعيف ولا يهمهم ماذا يريد الشعب ، ولكن نحن نراهن على الشباب ممن يضعون العراق نصب عيونهم ويعد هذا الجيل الجديد الذي لا تتجاوز اعمارهم الـ18 لا يرتبطوا بافكار ولم يقروأ محمد عبد الوهاب والحركة الوهابية ولا نظام البعث الصدامي ولم يتعرفوا على سيد قطب وليس لديها اية ايدلوجيات فقط حبهم لبلدهم هو شعار سلميتهم ونحن نعول كثيرا على هؤلاء الشباب كي يخلصوا العراق من الطائفية والقبلية والقومية والعرقية وان يرسخوا مبدأ المواطنة وحب الوطن يكون هو طريقهم ورسم خارطتهم الجديدة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب