18 ديسمبر، 2024 9:33 م

بين المحنة والهزيمة منحة و انتصار

بين المحنة والهزيمة منحة و انتصار

كانت وما زالت الآثار السلبية من الآفات التي تهتك وتفتك المجتمع ، إن لم تعالج وتتحول من سلب إلى إيجاب ، تحتاج إلى عقول راجحة و متزنة لنشل المجتمع نحو طريق الصلاح والإصلاح ، وسرعان ما نجد المتصيدين بالماء العكر ، للقفز على أكتاف من حول السلب إلى إيجاب !.
كثيرة هي المحن التي مرت بخارطة العراق قديماً وحديثاً، وآخرها منتصف عام 2014 ،عندما أنشأوا محنة فادها عدم الاستقرار في شتى المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
طيلة السنوات الثلاث الماضية ونحن نسعى جاهدين لتحويل تلك المحنة إلى منحة، بدماء العراقيين من عبق تاريخه من جنوبه و وسطة وشمالة وغربة، انتخت رجالة تحت عنوان مرجعية الحق بفتواها المباركة، لتقود العمامة النصر تعلوها دماء الشهداء .
بتلك الدماء حررنا الأرض وعادت المياه إلى مجاريها، كنا طيلة تلك السنوات ننتظر تحويل الهزيمة و الانكسار إلى عزيمة و إصرار.
كلام الفصل كان لمن أمتثل لطاعة المرجعية ،لنيل رضا الله و السير نحو راية الهداية، لنقل معنى الأسلام والسلام، والفرق بين الحق والباطل، ومن يرى الحقيقة و يعلنها ومن يراها ويخفيها تارةً و تارةً أخرى يحرفها.
هكذا بدأت تباشير النصر و الانتصار، ومتابعة عودة العوائل التي هجرت قسراً وظلما، حينها كانت المحنة قد انهكت كواهلهم، و أعجزت تفكيرهم، عاد نفس الحياة من جديد بعد أن خنقها الإرهاب وكاد يقضي عليها.
السير خلف راية الهداية سر لنجاح المخلصين، وعلينا أن نميز ذلك بتمعن ودقة، فهناك من يعزف على الأوتار ويناغم الصغار ممن يتوافقون الرؤى معهم، فهمهم الوحيد التسلق كيفما يريدون وأنى يشاؤون، لكن الحق والحق يقال، إن الأرض تحررت والأعراض صانت والمسبية انتصرت، وداعش اندحرت ودولة خرافتهم أصبحت رماد وهشيم، كل هذا وذاك بفضل المرجعية ورايتها والرجال الأقحاح ممن لبوا النداء، وامتثلوا لطاعة مرجعتيهم وقيادتهم، فبهم و بدمائهم تحولت المحنة إلى منحة بعودة العراق دون الإرهاب، فلهم منا الف تحية وسلام .