إن لمبادئ الدين الإسلامي دور كبير ومهم لبناء الإنسان؛ لأنها ترسم الطريق الصائب ؛لحياته الفكرية والأخلاقية والاجتماعية؛ والتي تؤثر في سلوكه وتحدد العلاقات مع الآخرين؛ وتوضح طريق مستقبله وقدرته على بناء حياة حرة كريمة ؛ويكون على قدر المسئولية في التكليف الشرعي؛ والأخلاقي الواقع على عاتقه .
لذا وجب الانتباه ؛ إلى أن معترك الحياة الانتخابية يبدأ من شخصية المرشح؛ فهل يعقل أن جميع الكيانات والكتل ؛مقتنعة تمام الاقتناع بمرشحيهم من الناحية الفكرية والأخلاقية والاجتماعية؛ وهل يعقل أن الجميع بنفس الحس الوطني؛ المراد منه لخدمة هذا الشعب المسكين؛ والذي سيضع الثقة بالمرشحين ؛الذين يمثلون هذه الكتل والكيانات؛ هنا يأتي السؤال ما هي الضمانة التي يقدمونها للناس ؛ بعد وصولهم إلى المنصب؛ واعتلاء الكرسي ؛هنا أقول أن الالتزامات الجديدة ستفرض ؛عليهم قوانين وسلوكيات جديدة ؛ومختلفة عن أفكارهم قبل دخول الانتخابات ؛والفوز بشعاراتهم وبرامجهم الانتخابية؛ الذي سيطبق منها 20% أو ربما اقل من هذه النسبة !!.
وهذه الطامة الكبرى ؛ويكون الثمن غالياً جداً على أبناء الشعب ؛وأنتم غير مبالين لكونكم قد ضمنتم الكرسي؛ الذي كان يشغل بالكم وعلى حساب أخلاقكم ومبادئكم ولهذا نلاحظ أن اغلب المرشحين يعيشون لحظات الحلم الوردي ويحاولون أن يكونوا في تصورهم؛ أنهم قد أصبحوا من العظماء..!! من المسئولين ؛الذين اعتلوا الكراسي على أكتاف هذا الشعب المسكين؛ يتحدثون كثيراً عن بطولاتهم كنا كذا وفعلنا كذا و.و.وكثيرة هي الانجازات الكاذبة ؛وقليلة هي الأفعال الصادقة.
ملكنا فكان العفو منا سجية … فلما ملكتم سال بالدم أبطح
فــحــسبكم هذا التعاون بيننا…وكل إناء بالذي فيه ينضح
وتجد أن أخلاقهم تغيرت ؛شيئاً فشيئاً ؛وتقمصوا شخصيات دكتاتورية ؛وسلوكيات جديدة ؛لا تخدم المواطن الذي أعطى صوته الثمين بكل بساطة إلى هذا البهلوان !! الذي صار همه أن يجمع الملايين على حساب دينه وأخلاقه وبكل الطرق حتى صاروا على السن كل الفضائيات وبشتى الطرق وبشكل اغرب ما يكون للخيال يكاد (يندى له الجبين) فمن غير المعقول لمثل هؤلاء الخونة أن يتذكروا الأصوات التي أوصلتهم لهذه المناصب وهم يحلمون فيها ؛هنا أقول لا تهمنا المسميات ؛أو الانتماءات الحزبية؛ و الطائفية بل تهمنا الخدمات ورفاهية هذا الشعب ؛الذي وضع ثقته بكم ؛ ولا تنسوا أنكم جئتم من خير امة أخرجت للناس ؛تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؛ فأيها المرشحون لا تنسوا من انتخبكم؛ هم أبناء شعبكم خافوا الله فيهم ؛ أوصلوكم وهم يعلمون بأن هناك من يلتزم بقول الرسول الكريم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم (الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) صدق رسولنا الكريم؛ هنا أقول يا أيها المرشحون إن أخلاقكم بين قوسي الحديث الشريف ؛وخصمكم يوم القيامة هو قائله.