8 أبريل، 2024 8:23 م
Search
Close this search box.

بين الفيل والحمار نحن من يختار 

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل اكثر من ثماني سنوات كتبت مقال بعنوان( بين الفيل والحمار أمريكا تختار ) نشر حينها في كتابي (بغداد والامن وهموم أخرى) حينها كان المنافسة على اشدها بين فيل الجمهوريين الذي امتطاه (جون ماكين ) وبين حمار الديمقراطيين الذي لم يألف سابقا ان يركبه احد الملونين ويشق طريقه نحو الغرفة الخضراء في البيت الأبيض ,, اليوم الوضع مختلف تماما فلم يعد يهمنا ايهما سيختار الشعب الأمريكي لأننا عرفنا جيد ان أمريكا ومهما اختارت لن يتغير بالأمر شئ على اقل تقدير بالنسبة لنا ,فالأمريكان همهم الكبر وقبل كل شيء اقتصادهم وامنهم وليذهب العالم بعدها الى الجحيم .. امنيا .. لا دماء تسيل مجددا على شوارع النيويورك او في أي مدينة أمريكية أخرى كما فعلها فتية (بن لادن )الذين سيجلبون لأمريكان مئات المليارات من الخزائن السعودية كتعويض لقاء فعلتهم وبناء على قانون جوستا واقتصاديا همهم ان يكون اخر برميل نفط يباع من اي بقعة من بقاع العالم بأبخس الاثمان لأمريكا …الاختيار سيكون لنا نحن العراقيون فكلاهما .. الحمار الذي تمتطيه كلنتون والذي يبدو اكثر هدوء والفيل الذي سيركبه ترامب الذي ما انفك يمد خرطومه أينما يشاء وحيثما يريد سيكونان حديث الساعة بعد ان تدخل معركتهما الانتخابية ذروتها بعد ان انتهت مناظرتهما الثالثة حيث تغلب الحمار على الفيل وجعله يترنح وهو لا يعرف بماذا يرد على سيول كلنتون الجارفة , سنجد (الكيات ) وقد تحولت الى قاعات للمناقشة وساحات للعراك ومجالس المتذمرين من كل شيء دون ان يفعلوا أي شيء ستجدهم يتحدثون عن ترامب وجنونه وكيف انه أوحى للنائب محمود الحسن بأطلاق مبادرته الخاصة بمنع المشروبات الروحية بعد ان وجد الأخير ان سبب تهور ترامب هو الكحول المغشوش وكلنتون ولياليها الحمراء, اما صفحات الفيس فحدث ولاحرج فالملايين من الاحاديث المفبركة سنقرئها عن الفيل والحمار وقد تصلنا أفلام عن المصارع ترامب بعد ان ثبت وبالوجه الشرعي انه غاوي مصارعة ..وقد يصل البعض الى قناعة انه يتدرب على تشغيل مفاتيح حقيبة الأسلحة النووية كونه يريد افناء العالم عدا أمريكا بالطبع وانه صاحب فكرة فلم (الفاني) سيء الصيت .وستظهر كلنتون وهي ترتدي الحجاب الداعشي باعتبارها صاحبة فكرة خلق داعش والمروجة لها او قد تكون هي من اوحت لا وردغان بالخطة (ب) وما حصل في كركوك او وهي تستخدم جهازها المحمول خلسة من انظار المراقبين كما اتهمت بذلك , وستصل الأمور بين مؤيدي الحمار ومناصري الفيل الى حد التهجم والعراك وستغلق صفحات وتلغى صداقات , لان هذا يريد لفيل ترامب الصعود وذاك يود ان يكون لحمار كلنتون قصب السبق …لكن في النتيجة الخاسر الوحيد من ربح أي منهم هو العراق الذي وضع على الرف الأمريكي بعد ان وجد القائمون على الخزانة الامريكية ان عملية حرية العراق الموعودة عام 2003وما صرف من اجلها من أموال كانت اسوء بكثير من مغامرة مقامر ثمل في مواخير (لاس فيغاس) وتكرارها يعني خسائر لا مبرر لها خاصة وان الساحة العراقية ليست خالية من التأثيرات والنفوذ للاعبين الجدد كما كان الحال في عام سقوط الصنم وان طائراتهم لم تعد تفرق بين التجمع الداعشي ومجالس العزاء كما حصل في داقوق . نصيحتي المتواضعة ان لا نبالي بالحمار ولا نترقب من الفيل ما يغنينا فكلاهما يعمل لأمريكا وليس لسواها .. نعم الرئيس الجديد قد يعني لدول أخرى سياسة او موقف جديد لكنه للعراق لا يعني سواء استبدال حقائب وكلب مرافق للرئيس او للرئيسة بحقائب وكلب اخر

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب