12 أبريل، 2024 5:23 م
Search
Close this search box.

بين العيساوي والوائلي

Facebook
Twitter
LinkedIn

شهد النظام السياسي العراقي بعد 1968 تركيز وأهتمام شديد بالأعلام وأعتبر أحد الواجهات الرئيسة في نشر أفكار الحزب الشمولي الأوحد محاولا أقناع الجماهير بأفكاره وقيادته الجديدة وكان صدام نفسه يشرف على مكتب الاعلام يعاونه طارق عزيز وتم الأستعانة بعدد من المثقفين من البعثيين على قلتهم لقيادة الصحف والمؤسسات مثل شفيق الكمالي وسعد قاسم حمودي وغيرهم وأستمرت هذا النهج الذي قفز الى قمته في الثماننيات والتسعينيات حيث وصلت ميزانيته الى مبالغ ضخمة وكان يقوده لطيف نصيف جاسم وعبد الجبار محسن وسعد البزاز وناجي صبري والصحاف وأسماء اخرى معروفة وكان هناك متعاونين من الصحفيين العرب الذي تم تقديم تسهيلات وهدايا وسيارات فارهة ولكن الواقع يقول ان هذه التوجهات صنعت صدى وتأييد في بعض الدول العربية وكانت هناك خطط مدروسة ومحددة الأهداف ولكن اليوم وبعد دخول طارئيين على المشهد وأنتشار ظاهرة الأرتزاق الأعلامي وتشكيك الحكومة بالصحفيين القدامى وأعتبارهم من بقايا اعلام صدام والفوضى الغير منظمة بعمليات أنتشار الصحف وتأسيسها لكل من هب ودب جعل لكل مسؤول حاشية أعلامية يختلف حجمها حسب التمويل والدفع كما يقال وهذه المجموعة مكونة من أسماء غير معروفة تمجد به وتشيد بأعماله وتعتبره القائد الأوحد والوطني النزيه وغيره بعثيون ووهابيون ولديهم مصالح مع دول مجاورة وهذا متأتي من تصور خاطىء وتفكير محدود بأن هؤلاء هم خط دفاع مؤثر امام الخصوم ويتم استخدامهم في بعض الأحيان لتشويه الأخرين ولكنه لو تمعن بهم لوجدهم يكتبون بأسماء وألقاب مستعارة لسبب واحد وهم عدم أيمانهم به وخوفهم بأن يزاح عن موقعه لكي يستمروا بالأنتفاع مع المسؤول الجديد وهذه مشكلة لا يعرفها الا من يغادر السلطة وهو يراهم ينفضون من حوله .
ان ما أثارني لتوضيح هذا المقال هو الضجة الأعلامية بين امين بغداد والسيد شيروان الوائلي ونلاحظ ان الدكتور صابر العيساوي يجمع من حوله بعض الاميين الذين يسمون أنفسهم أعلاميين يقودهم السيد حكيم عبد الزهرة …. جاء به مشرف على أعلام أمانة بغداد وأصبح يصول ويجول ويوزع النقود للقنوات والصحف التي يتفق معها على نسبة مالية تكون في جيبه نظير خدماته وأخذ يبني عمارة في الزعفرانية من السحت الحرام وأخذ يهاجم النائب الوائلي بأسم مستعار ويتهمه بالبعثية والفساد بل وصل الأمر بأتهامه بالوهابية وهذا الأتهام من قبل حكيم عبد الزهرة مهزلة وكان عليه أن يكون دقيق ويدافع عن الدكتور العيساوي بالدليل والأثبات وعرض المشاريع وليس بالهجوم الغير مبرر على النائب خاصة وأنه من الأشخاص القلائل الذين لم تثار حوله شبهات طيلة عمله السابق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب