19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

بين الطاولة المستديرة والطاولة السباعية

بين الطاولة المستديرة والطاولة السباعية

بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية عام (  2010   ) أطلق السيد الحكيم المبادرة الوطنية الكبرى ودعاها بالطاولة المستديرة لكي يجلس الجميع حولها بدون استثناء والكل له حقوق وعليه واجبات وقال من حصل على مقعد واحد فهو أيضا فائز وهذا يدل على الشعور بالمسؤولية الوطنية العالية ،
لكن هذا المبادرة العملاقة فسرت من الآخرين حسب أهوائهم أو مصالحهم الشخصية والحزبية ألضيقه ونضروا اليها من المنظور الضيق البعض قال لغة الخاسرين والبعض قال مصالح حزبية والبعض الأخر قال غير شرعيه ،
لكن ما يهمنا هل هو عدم الفهم  بين الطاولة المستديرة والطاولة ألمستطيله أو المصالح الشخصية والحزبية غلبت المصلحة الوطنية سميت بالطاولة ألمستطيله والجميع يعرف المستديرة يجلس عليها الجميع بدون استثناء كما أسلفنا في السابق الكل له حق وآرائهم محترمة لان كل نائب يمثل أكثر من عشرة ألاف ناخب عراقي وكل من حصل على هذا العدد من الناخبين هو فائز وليس خاسر “
إما الطاولة التي أسموها بالطاولة المستطيلة وهنا نقف قليلا لنعرف جزء بسيط عنها ، ألمستطيله تقف على قطبين فقط والمربعة تقف على أربع أقطاب والسداسية تقف على ستة أقطاب والسباعية تقف على سبعة أقطاب وهكذا إما الذين شاركوا في الطاولة ألمستطيله هم سبعة أقطاب وهم . دولة القانون . العراقية . كردستان . الاصلاح . الفضيلة . الأحرار . بدر ” المفروض تسمى بالطاولة السباعية حتى لا يظلم احد بينهم وهم جميعا كتل كبيرة  ” شكلت الحكومة في الغرف المظلمة وخلف الأبواب الموصدة وظهرت علينا من تحت الطاولة السباعية ، وياله من ظهور .عرجاء . عوراء . صماء. إما العرجاء ظهرت وفي تشكيلتها الوزارية نقص واهم وزارات في البلد مثل الدفاع والداخلية . إما العوراء تنظر الى الشعب بالعين العوراء وتنظر بالعين الصحيحة برأفة وحنية إلى المسؤول واعطائه جميع حقوقه .إما الصماء لا تسمع صوت الايتام والأرامل والمظلومين والمحرومين والكثير الكثير ممن يطول الحديث عنهم .
وأيضا لا تريد ان تسمع المبادرات الوطنية التي تطلق كل يوم من حكماء القوم والوطنين حتى ينتشلوا البلد من الواقع المزري الذي يعيشه الشعب العراقي بسبب السياسات الخاطئة وتصفية حسابات شخصية وطائفية ومذهبية وقومية وتسقيط البعض للبعض الآخر من اجل مكاسب شخصية ”
وهذا كله على حساب المواطن الذي لا يملك قوت يومه وها نحن اليوم نعيش المسيرة الحافلة بالأزمات والتخندقات والاصطفافات المذهبية والقومية وهذا لك وهذا لي حتى وصل بنا الحال إلى أمر لا نحسد عليه وكما قال المثل العراقي ( تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي ) عادوا أصحاب الطاولة السباعية الى أصحاب الطاولة المستديرة نادمين ولسان الحال يقول ( لا يصلح العطار ماافسد ألدهر )