23 ديسمبر، 2024 10:16 ص

بين الصحف والمواقع الإلكترونية

بين الصحف والمواقع الإلكترونية

كتب الأخ رائد عمر يقول :
{ سنشير الى نقطة … لصالح الصحف وهي بالضد من المواقع الالكترونية ، وهي أنه يوجد في كل جريدة مصحح لغوي يقوم بضبط قواعد اللغة العربية لكل كلمة تنشرها الصحيفة وقبل ارسالها للطباعة، بينما تنفقد هذه الحالة في المواقع الالكتروينة بالنسبة لما تنشره من المقالات الصحفية أو غيرها ..}

لقد دلّت تجربتي الخاصة على أنَّ مَنْ يُسمّى (بالمصحح اللغوي) قد يعمد الى العبث بالجملة الصحيحة ويسلبها (صحتها) ..!!

لقد نشرتُ مقالة في احدى الصحف جاء فيها :

{ ولقد لفتَ نظري محترفٌ سياسيٌّ } ، فغيرها المصحح اللغوي وجعلها { وقد لفت نظري محترفاً سياسياً } فأثبتَ انه لا يُميّز بين (الفاعل)و(المفعول به )

وعلى تصحيحاته السلام ..!!

إنّ الجريدة ليست مسؤولة عن الأخطاء اللغوية الواردة في مقالة الكاتب، وهو وحده المسؤول عن ذلك .

وأنا مع المواقع الالكترونية في منهجها القائم على نشر المقالة وفقاً للأصل المرسل اليها ومن دون تغيير .

وقد يعترض علينا معترض فيقول :

المصحح اللغوي ليس بمعصوم من الخطأ ، وقد تكون أخطاؤه قليلةً للغاية ، وبالتالي فهو يؤدي دوره الفاعل في انقاذ ما ينشر في الصحيفة من أخطاء …

والجواب :

لقد تكررت معي أخطاء المصحح ، حتى أنني طالبتُ الجريدة بمنعه من إحداث اي تغيير في ما أرسله اليها من مقالات .

وحين لم تلتزم بذلك ، أعرضتُ عن ارسال المقالات اليها .

لقد أصابَ المصحح اللغوي ما أصاب عموم أبناء العربية من ضعفٍ في الأداء ، فاختلط الحابل بالنابل، وقد (أعمى) المصحح اللغوي المقالة بدلاً من أن (يُكحلها) ،طبقا للمثل الشعبي المشهور .

ولا أدري لماذا يتقن أبناء العربية اللغات الاجنبية ، بينما يلتبس عندهم مفعولُ (حرف الجر) ناهيك عن منصوبات الأسماء ومرفوعها ..!!

ان بعض كبار رجال الدولة فضلا عن غيرهم، يرتكبون من الاخطاء النحوية واللغوية ما يملاؤن به قلبَ (سيبويه) قيحاً وألماً …

ولا يفوتني أن أشير الى انّ المواقع الالكترونية لا تحترز من نشر المقالات المليئة بما يخدش الحياء ، والمشتملة على أبشع ألوان الفحش والبذاءة والسباب .

وكل هذا لا يجوز أنْ ينشر حفاظا على الاداب والنظام العام .

واذا كان من حقك أنْ تُبدي رأيك فان ذلك لا يعني السماح لك بان تطعن وتلعن ..!!

وهنا ندعو المواقع الالكترونية الى حجب ما يشتمل على الشتيمة والسباب ، والخروج على اللياقة والآداب .

[email protected]