قال ناصح ومضى : لايستطيع الرجل تغيير نفسه بدون الم .. فهو الرخام .. وهو نفسه النحات . ( أكسيس كاريل ).
في الوقت الذي تزداد فيه .. معدلات القتل اليومي لابناء العراق المبتلين بمصيبتين – الارهاب ومسعولي الحكومة ونوابه الغيارى جدا .. يستمتع العراقيون هذه الايام بسمفونية مناقشة قانون الانتخابات .. باصوات النواب والنائمات التي فاقت في عذوبتها صوت الراحل داخل حسن وهو يردد يمه يايمه .. والاغنية خطرت على البال لاننا اعتدنا ترديدها في كل نائبة من نواب الزمن الاغبر من ذاك اليوم الذي راينا فيه جهرة ابن صبحة والى يوم المالكي .. الذي لا يرمش له جفن وهو يرى بابوا عينه وامها – القرابين اليومية لمحبي علي ع التي تنحر على مذبح .. ماننطيهه .. وبقيادة المايسترو النجيفي الذي ترك هموم الناس التعبانة وشاغل نفسه بمتابعة بواسير خالد العطية وفك العلواني .. الذي لم يدخل البرلمان منذ اكثر من ستة اشهر .. وهو حاضر لم يتغيّب في سجلات النجيفي الحنون جدا .. ومطلوب للقضاء العراقي .. بعد هذا المدخل أتوجّه بالاسئلة الحائرة في افواه المحرومين من ابناء العراق واقول : أين الامن .. اين قانون الاحزاب .. اين قانون البنى التحتية .. اين قانون التقاعد .. اين قانون الغاء امتيازاتكم الغير مشروعة وخصوصا التقاعد لكم وللدرجات الخاصة بحجة الخدمة الجهادية .. والغاء امتيازات مجالس المحافظات والمجالس البلدية الغير الشرعية – اين قانون النفط والغاز – اين قانون تشكيل مجلس الخدمة المدنية – اين انتم من هموم الناس – اين الخدمات – اين البنى التحتية .. اين فرص العمل للعاطلين – لماذا لا تحاسبوا اللصوص من المقربين منكم – اين انتم من الذي استحوذوا على ممتلكات الشعب العراقي .. القصور الرئاسية للمقبور على سبيل المثال او قطع الاراضي في الاماكن الراقية التي استحوذ عليها ذوي النفوذ منكم … اما تملكون نوع من الحياء وانتم لا تتفقون على شيء سوى امتيازاتكم .. اطمئنكم ايها النواب بان غالبية الشعب العراقي لا يصوّت لكم ولا لقوائمك واحزابكم .. هذا ان ذهب البعض منهم للتصويت .. والاّ فان غالبية ابناء العراق لايعنيهم قوائمكم المفتوحة او المغلقة وقانون ليغو او غيره ولا العراق دائرة واحدة كما يشتهي الكورد او دوائر متعددة .. لان الناس على يقين ان لاتغيير في حالها اذا بقيت نفس القوائم وان تغيرت الوجوه – لان المنابع واحدة والتوجهات واحدة – وأنه لا يلدغ المرء من جحر مرتين — لك الله ياعراق !؟