23 ديسمبر، 2024 5:23 م

لماذا  الخيارات المفروضة على الشعب العراقي  تخلو من الكرامة والعقلانية فهي اما العيش بأذلال او الموت بحد السيف
لماذا الحاكم الجائر دائما وحده الحكيم وغيره لايفهم شيء , والمعترض عليه يعتبر متهم و متجاوز على رغباته  تلك الرغبات التي لاحدود لها  , التفرد بأتخاذ القرار هي السمة الغالبة على معظم رجال السياسة الماسكين بزمام السلطة اليوم
كل الكتل السياسيه المشتركة في السلطة تصرخ في القنوات الفضائية وتنتقد وتشجب قرارات الحكومة وفي نفس الوقت هي شريكة فاعلة في الحكومة والبرلمان ولايتخذون اجراء قانوني ضد المخالفين بل يجري غلق  ملفات ساخنة بدون محاسبة , يعود هذا الى التشكيلة الطائفية للحكومة والبرلمان فأن التحالف الشيعي  , وحسب وجهة نظرته الطائفية , لسان حاله يقول  : حاكم شيعي فاسد افضل من حاكم سني لانعرف ماذا يفعل بنا  ( وهنا نعتذر لكل العراقين اذ اننا استعملنا مصطلح الشيعي والسني , استعملناه لكي نقرب الصورة ليس الا )ونفس الشيء يقولها التحالف السني  ,   فهي معركة طائفية بأمتياز , اما الشيعة والسنة المعتدلين  فلا يستطيعون التغيير لانهم مسيرين وليس مخيرين  فالطائفة هي التي تحكمهم  , ومن له الجرأة  لقول الحقيقة يقولون عليه فلان قد صبأ  .
واليوم نعيش أزمة الخلاف مابين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان  هذه الازمة وضعتنا مابين الرغبة التوسعية لقاده قوميين على حساب الوطن الام خوفا من هيمنة الاخ الكبير على اخيه الصغير المتشاركين في وطن واحد اسمه العراق  , وبين سطوة الحاكم الذي يريد فرض سيطرته بواسطة حرب تقتل العراقيين لاتقتل سواهم وحرب تمزق وحدة العراق . مرة اخرى يضعونا بين فكي المقص القاتل بين الاذعان لرغبات قومية على اخرى  هذا من جانب  , ومن جانب اخر يتم تحشيد الجيوش لتضيع مرة اخرى  احلام العراقيين في الاستقرار والبناء .
وكل منهم يصرخ هيهات منا الذلة !! انهم حفظوا الشعار ولم يفهموا المغزى التأريخي والانساني فيه , حين صرخ سيد الشهداء  الحسين (ع) صرخته المشهورة تلك , اراد بها ايقاض الضمير الانساني  , اراد ان يلقن البشر درس بليغ  بأن يرفضوا الذل بكل انواعه وصورهه القبيحة اراد بها ان يصحح مسيرة بدئها جده النبي محمد (ص) لم يطلقها حباً لنفسه او لطائفته او لقوميته
 ليس مثل مايفعل اليوم رجال سياسة اليوم , كل منهم يريد ان يحقق لحزبه  الطائفي او لقوميته نجاح على حساب الوطن  غير مبالين  بالدماء التي قد تسال انها ليست دماء عوائلهم ,  بل هي  دماء ابناء الشعب العراقي المضطهد المبتلى بهكذا ساسة , تعلمنا من التأريخ كل حرب مابين الاخوة ليس فيها منتصر بل فيها قتل ودمار وضياع للحقوق وبعدها يقتلنا الندم , يبقى لدينا سؤال اخير لماذا هذه الحروب المستمرة والقتل لابناء الشعب العراقي  المقصودة عمدا هل من يتولى قيادة الشعب العراقي ينحدر اصله من قابيل ؟  
نحن ندعوا كلا الطرفان الى الجلوس لمناقشة الخلافات بمفهوم وطني شامل بعيد عن المزايدات الحزبية والقومية الضيقة وبأشراف ممثلي الشعب الحقيقين ومن المعيب اصلا القول بفض االنزاع على اراض متنازع عليها  لاننا كلنا عراقين وارضنا عراقيه صرفه , لنبني عراقنا ولنبتعد عن خلق الازمات