7 أبريل، 2024 12:57 ص
Search
Close this search box.

بين السابع والتاسع من نيسان ولادة امل وامتحان

Facebook
Twitter
LinkedIn

حدثان كبيران في حياة امتنا تستذكرهما الجماهير في نيسان من كل عام .. الاول السابع من نيسان 1947 ذكرى الاعلان الرسمي لولادة حزب البعث العربي الاشتراكي من مقهى الرشيد الصيفي وما شكله من انطلاقة جدية ومخلصة وحية لحركة النضال العربي ، اما الحدث الاخر ففي التاسع من نيسان من عام 2003 الذي تحالفت فيه كل قوى الشر بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لاحتلال العراق وتقويض قاعدة الامة العربية المتقدمة وما تبع ذلك من تداعيات خطيرة كان ابرزها انتشار العقارب الصفوية السامة والخبيثة في العراق ولتمتد بعد ذلك لتنفذ سمومها في اقطار الوطن العربي .
اليوم وبعد دخول محنة الاحتلال عامها الثامن عشربكل ما افرزته من تسلط العملاء الخونة المأجورين على مقدرات الوطن ، وبرغم قسوة ووحشية القمع الذي تعرض له وما زال مناضلي الحزب وكل الشخصيات والتيارات الوطنية الرافضة للاحتلال الغاشم وعمليته السياسية المحاصصاتية ، فانها انضجت وعيا متصاعدأ لتلمس خطوات التحرير تمثل باعلى صوره في ثورة تشرين 2019 التي ما زال اور نارها متقداً في ذي قار والنجف والبصرة وميسان وبابل والديوانية وحتى بغداد ..
في السابع من نيسان نحتفل كبعثيين على طريقتنا الخاصة بايقاد شموع توصلنا الى منابع الفكر العربي الاصيل فنستلهم من سيرة الرفاق الاوائل ما يعيننا على التغلب على حملات التشويه والتضليل والتفاعل الحي والصميمي مع الجماهير لانهم عنوان النصر المبين على التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي .. قد تتملك البعض الدهشة عن سر صمود البعثيين بعد حملات منظمة وكبيرة لتشويه مباديء الحزب الرسالي وتاريخه النضالي الطويل وما رافقها من حملات تصفية لمناضليه ، لكن علامات الدهشة ستزول اذا عدنا للبدايات الاولى لحركة البعث الذي ولد من معاناة امة فاستوعب بعمق حركة واقعها المرير وما تمر تعيشه من تناقضات ليلخص تطلعاتها بالوحدة والحرية والاشنراكية وليقود الجماهير في ( مرحلة ثورة وانقلاب ) .. كان البعث وما زال عنوان حياة ومستقبل امة منذ تاسيسه الى اليوم متجاوزا سطحية التفكير والاساليب ومنتصراً على ما يسمونه المحافظة وهو الجمود .. كان البعث وما زال متجدداً وهذا هو احد ابرز اسباب صموده بوجه اعداء الامة وانتصاره عليهم في كل المراحل والعصور .
وعلينا ونحن نعيش ذكرى السابع من نيسان وامتنا تمر بمرحلة خطيرة جداً فالعراق ما زال تحت احتلالين اميركي صهيوني وصفوي عنصري وسوريا تعاني الامرين من نظام حكم مستبد ومتسلط على مواطنيه وذليل تابع لاسياده الصفويين واليمن ما زالت تأن من ارهاب الحوثثين ولبنان الواحة الخضراء احيلت الى ركام وشعبنا فيها يعاني الهوان من تسلط وهيمنة ما يسمى بحزب الله والله منه براء .. نقول علينا كمناضلين يعثيين التمسك يثوابتنا وان نكون بمستوى الالام والنكبات والانكسارات وان نرتقي بادائنا الى مستواها لتفجير طاقات الامة وقيادتها في طريق النصر المبين ويشر الصابرين .
الرحمة والخلود لشهداء البعث وفي طليعتهم الرفيق القائد المؤسس ميشيل عفلق والرفاق شهيد الحج الاكبر الرئيس القائد صدام حسين والبطل الذي قاد ملاحم الجهاد والتحرير عزت ابراهيم واالمناضل عبد المجيد الرافعي .. وتحية عز واجلال للرفاق اعضاء القيادتين القومية وللرفيق امين سر قيادة قطر العراق ورفاقه الميامين ولجميع مناضلي الحزب وعهداً على مواصلة طريق النضال .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب