19 ديسمبر، 2024 9:27 ص

بين الرمز والقاعده من يدافع عن صاحبه

بين الرمز والقاعده من يدافع عن صاحبه

عام 2003 وخلط الأوراق فيها برز صناع قرار أختارهم الجمهوركجدار يحتمي بظله لا لضعف وعدم قدره انما هذه الديمقراطية , لاخلاف لدينا فقد اختارهم الأصبع البنفسجي البراق , لعبتنا تمتد أبعد من ذلك بوجود المحتل ومافيات الجريمة وأسلوب القوي و الغالب والمغلوب  الذي فرض على الواقع العراقي الجديد مفهوم آخر للقوة يدعى الرمز  , صوتا ويدا لهم عند الحاجة  غذتها مسميات المدنية أو الليبرالية أو الدينية , التي ترسخت بمرور الزمن بدعم مادي ومعنوي تصاعدي من مصادر مختلفة لايمكن السيطرة عليها , طالما تبث سمومها للفئات المستهدفه والتي تقع ضمن أهتماماتها الآنية والمسقبلية , حافظت على بقائها و ديمومتها  بمسمى الحركة أوتنظيم أوفكر, التوجه الديني لايقبل اللبس والتحريف كون الرسالات السماوية  بمبادئها السامية لالبس فيها ولاغموض ولاتحتاج لتنظيم أو دعاة لبيان تفسيرها وفك طلاسم غموضها  , اذن لانحتاج لمسمى ليفلسف هذه السيرة العطره أو يأتي بجديد  فهو لن يضيف شيء او يتجرأ بمحو آخر , سمح الواقع العراقي الجديد  للعديد من المسميات ان تنشئ واقعا اخر تعتمد فيه فرض الاراده بما يتناسب طرديا ومنفعة البعض , أي أضمن لك الحماية بضمان ولائك , هذا التمازج ولد قيم ومبادىء بعيده عما كنا نطمح له من أمان وأشاعة عدل ,أُنشأت على ضؤها علاقة جدلية بين الرمز والقاعدة أبقت حلقاتها مفتوحة وغير منضبطه ولاتفرض على متبعيها ملاحقة قانونية بل بالعكس أصبح نوع من الحرية وفق مبدىء إينما تكون مصلحتي تجدني هناك , وبذلك غابت الرؤيا وأنعدمت الحقيقة امام الكم الهائل من هذه الممارسات , فالرمز لايُفرط بمجموعته لانه بها يحتمي والقاعده لاتفرط  برمزها لانه سبب وجودها وديمومة قوتها , المعادله صعبه والوصول  للعمق ليس بالهين من الفعل يغرق من حاول ذلك , مشكلة العراق كما هي الآن رموز وقاعدة من الصعب فكها والتخلص منها لأنها علاقة جدلية بين الوجود والعدم بين الرغبات والتسلط , نعتقد انه لادين يجمع المريبين ولاحكومة مدنية نرغب بانشائها ولانظام ليبرالي نسعى له , لاننا نعبد السلطه ونتمسك بالكرسي ونسعى للمصالح ولانمنع النفس من العبث والأستحواذ على كل شيء الهدف الأسمى طالما لانخاف من شيء , محاربة الفساد والمفسدين ضحكة سمجه باهته على النفس والمجموع فقد وقع الفأس بالرأس ولاخلاص قريب منها  برغم جمع التظاهر العديده ومطالب الجماهير المتجدده , الثورة هي المنقذ لنا مما نحن فيه ولكن على يد من وبأي أسلوب تتحقق ؟؟ فكل يدعي وصلا بليلى وهم أبعد عن وصالها أو التقرب لها , مشكلة العراق تكمن بعقدة القيادة والتسلط والرمز والعبودية لاننا لازلنا نعيش في عقلية البداولة الأولى بما فيها من تناقض شخصية ونوازع رغبات , لنصحوا على أنفسنا على الأقل لنحقق ذاتنا ونعرف مانريد . ونحاول ان نقضم بين فكينا الرمز ومجموعته  لنتحقق من يدافع عن الآخر .

أحدث المقالات

أحدث المقالات