23 ديسمبر، 2024 3:26 ص

بين الجوهر والمظهر

بين الجوهر والمظهر

من منا لم يخدع بسبب المظاهر الخارجية للأشياء في حياته ، وكم كنا نحكم من خلال الغلاف بعيدا عن ما يحتويه الكتاب في داخلة
،فحين كنا ظالمين والحين الآخر كنا مظلومين في هذه الأحكام المتسرعه .
هذا الشخص جيد وانسان مخلص وصادق بناءا على مظهره الخارجي وإذ به في جوهرة مخادع وكذاب ومنافق واناني ، والآخر قلنا إنه متكبر ومغرور ومنعزل وحاقد وإذ به انسان طيب وصاحب قلب نقي لا يعرف الخداع والنفاق والكذب .
ونفس الكلام يسري على المسميات الأخرى مثل الاماكن والعروض والمجموعات والحركات ، إن هذا المقياس الذي نتعامل به والمتجذر بنا وراثيا هو مقياس ومفهوم خاطىء نحتاج إلى استبداله بمفهوم جديد وهو النتائج والتجارب والمعاشره .
فالحكم المسبق تسبب لنا بالكثير من النكبات والصدمات والخسائر والتي أثرت صحيا نفسيا ومجتمعيا سلبا لبيان أن المظهر كان خادع مخادع ومختلف كليا عن الجوهر الحقيقي والذي تم تجاهله وعدم الأخذ به أو الحكم من خلاله .
((التجربة خير دليل )) منهج علينا جميعا تطبيقه قبل إطلاق الأحكام واتخاذ القرارات للخروج بنتائج حقيقية لا أخطاء مستقبلية فيها .