15 نوفمبر، 2024 1:33 م
Search
Close this search box.

بين الاصلاح والاصطلاح ضاع المنجل والفلاح

بين الاصلاح والاصطلاح ضاع المنجل والفلاح

انتظر العراقين جميعا وربما كثير من العالم المتابع للشان العراقي انتظار التغير الوزاري والذي عده البعض اصلاحا والاخر اعتبره اصطلاحا ( تكنو قراط )لكن مابين الاصلاح والاصطلاح كسر المنجل وضاع الفلاح فمنجلنا الذي كان ادرد ادى الى ترك المحصول في الحقل للدواب والهوام فما بالك والمنجل قد كسر فسوف ننسى الزرع والحصاد معا . لقد قرائنا السير الذاتيه للاسماء المفترضه في التشكيله الوزاريه الجديده ووجدنا في سيرهم العلميه ما يجعلنا نستبشر خيرا سيما وان تخصصهم يتناسب وما كلفوا به من استئزار مفترض وغالبيتهم يتمتعون بخبرات وظيفيه واداريه تؤهلهم من حيث التخصص ادارة الوزارات التي كلفوا بها نعم انهم يتمتعون بمؤهلات علميه واداريه تمنحهم هذا الاستحقاق او التكليف لكن هل فعلا هم قادرين على اصلاح ما افسدته سنوات الخراب بعد ان عم الفساد الاداري والمالي جميع مؤسساتنا الحكوميه بالاضافه الى تربع جيوش من البطاله المقنعه في كل مؤوسسه ناهيك عن اعداد ليست بالقليله من الفضائين دون ان ننسى المحسوبيه والدرجات الخاصه التي جاءت جلها ان لم تكن كلها تبعا للمحاصصه الحزبيه والطائفيه والاثنيه لدرجة بات يصعب على ذوي القرار تسير دفة مؤسساتهم دون ارضاء هولاء المتحزبين . نحن لانشك بتخصص او مهنية الساده المكلفين بل نشك من ان يجدوا من يساعدهم ازاء تحزب الوزارات طيلة سنوات مضت وانعدام التخصص والمهنيه في كثير من المواقع القياديه في المؤسسات والوزارات . ان الاصلاح الحقيقي يجب ان يرافقه اصلاح شامل يشمل العقد المتحكمه في الوزارات كالوكلاء والمدراء العامين ومعاونيهم وربما وصولا الى مدراء مكاتبهم تبعا لمقولة رئيس وزراء سنغافوره (ان تنظيف الفساد كتنظيف الدرج عليك ان تبدا من الاعلى الى الاسفل ) وهذا هو ما نتمناه فعلا من ان تطال ماكنة الاصلاح كل من لا يصلح مهما علا شانه من دون النظر الى طائفته و ملته ولا الى حزبه او كتلته وقد كانت الطريقه التي قدم فيها رئيس الوزراء تشكيلته الجديده طريقة جديده هي الاخرى اذا قدم ملف ابيض يقال بان فيه اسماء لمرشحين تاركا القرار لقادة الكتل لقبول من يقبلوه ورفض من لايريدوه وهذا بحد ذاته امر غريب ومستغرب وبعيدا عن الاصلاح والدستور فكيف لرئيس الوزراء يقدم تشكيله وزاريه جديده طالبا نيل ثقة البرلمان عليها وهي تقدم بهذه الطريقه التي تشبه الاستعراضات الاعلاميه التي تعودنا عليها دائما ناهيك عن ان وزارته الحاليه من حيث القانون والدستور قائمه فعليا وعمليا فكان الاحرى بدولة رئيس الوزراء ان يقدم استقالة الوزارة الحاليه ثم يقدم تشكيلته الجديده بطلب رسمي وموثق الى البرلمان وحسب ما متعارف عليه قانونيا ودستوريا . ان الصندوق الابيض قد يكون كرة ناريه تحرق الاصلاحات التي يطالب بها الشعب بدلا من ان تكون كرة ثلجيه تذوب بمجرد دحرجتها كما انها تعتبر تغيب لراي الشارع المعتصم والمتضاهر المطالب باصلاح حقيقي يكون لصوت الشعب راي حقيقي فيه ومسموع ومع هذا ولمجرد ما ان انتهت الجلسه البرلمانيه حتى تم تسريب الاسماء المرشحه الى وسائل الاعلام دون ان نعرف حقيقة التسريب او الجهه التي قامت بتسريبها لتتوالى التصريحات والتعليقات همسا او علنا بان الكتل لازالت غير راضيه عن بعض الاسماء والشخصيات المرشحه فهذا يعني عودة القرار الى الكتل الحزبيه وبالتالي المحاصصه الطائفيه والاثنيه ثم ماذا لو لم تتوافق او توافق هذه الكتل على هذه الاسماء ثم من الذي يحمي الوزير المهني من ضغوطات الاحزاب والذي سيكون تحت مطرقتهم جمييعا سواء في الاستجواب او في الاستقطاب ثم الم نعلم نحن الشعب بان علة العلل والداء الحقيقي هو البرلمان الذي سيصادق ا و يرفض اي من هولاء وجميع البرلمانين نتاج المحاصصه والطائفيه وكل منهم يتهم الاخر بشتى التهم وصلت الى حد تخوين البعض منهم للبعض الاخر فمن الذي يزكي هولاء البرلمانين ليعطى لهم حق تزكية الاخرين ان الاصلاح الحقيقي يتطلب الجرأه السياسيه وتشخيص الداء بمهنيه عاليه ومسؤليه وطنيه تتعالى عن المصالح الشخصيه او الحزبيه ومن جملة معالم الاصلاح المنشود تفعيل مبدا من اين لك هذا , ولو سلمنا بحسن نية الجهات التي تولت اعداد التشكيله وايصالها الى البرلمان بصندوفها الابيض المقفل بتغير الرؤوس (الوزراء ) باعتبارهم العقل المدبر والمخطط لادارة وزاراتهم فماذا عن هيكل الوزارات ….. اليس العقل السليم
في الجسم السليم ؟ لذا على الجهات الباحثه عن الاصلاح الحقيقي ان تبدا بخط شروع واحد لتنظيف قاعدة الهرم والراس معا وهنا يحضرني قول سيدنا الامام علي كرم الله وجهه حين ساله رجل من اتباعه مابال التاس اجتمعوا على ابي بكر وعمر واختلفوا عليك ؟ فكان رد سيدنا علي كرم الله وجهه (لان رعية ابي بكر وعمر انا وامثالي .. ورعيتي انت وامثالك ) وبغض النظر عن ثبوت القول من عدمه ففيه من العبره التي تحمل الجميع مسوؤلياته سواء كان راعيا او رعيه , ثم ماذا قدمت الاصلاحات للمحافظات المنكوبه ولاهلها النازحين وهل ستعيد الحياة لام واطفالها المنتحرون جوعا وغرقا ؟ وهل تتسابق جهات الاصلاح لانقاذ مدينة محاصره تموت جوعا ورعبا تسمى الفلوجه ؟ وماذا سيكون دور تحالف القوى العراقيه في اصلاح محافظاتهم المنكوبه ؟ وبماذا ستنسق لجنة التنسيق العليا للمحافظات الست ؟ وجل هم اعضائها امتيازاتهم وجيوبهم واموالهم وحصاناتهم التي يعتقدون بانهم قد يفقدوا شيء منها في الاصلاحات المزعومه ناسين او متناسين بانهم فقدوا احترام الناس لانهم لم يكترثوا لمصاءب اهلهم .

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات