17 نوفمبر، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

بين الأزمات والمزايدات …. دموع القلم

بين الأزمات والمزايدات …. دموع القلم

كنا سابقا في عهد الطاغية الملعون ونحن صغاراً نسمع من أهلنا لا تتكلموا على النظام ألبعثي ولا على اصغر بعثي فيه لان  ( الحايط اله أذان ) وبقية هذه المفردة تتماشى معنا والخوف يسير في داخلنا من كل شيء نخاف حتى من القلم الذي نكتب به نعم نخاف لأنها ثقافة البعث التي زرعها بنا ونحن صغار كي لايجعلنا نفكر بالحرية والكرامة وليس غريبا هذا على فكر وسلوك البعث ألصدامي . ما يتكرر اليوم هو انك أن انتقد شخصا ما إما ينعتوك بالبعثية أو العملائية والتشكيك بوطنيتك  وحتى نسبك , وأن رضخنا لهؤلاء المشككين سندفع الثمن غاليا ونعيش أيام أتعس من تلك التي عشناها أيام الطاغية المقبور , لابد إن تكون هناك أقلام صادقة وأصوات وطنية تؤشر على الخطأ وتقول للمخطأ أنت ليس على حق مهما كان والى إي جهة ينتمي لانريد إن نسلب الآخرين مذهبيتهم لكن لا نريد المذهبية تنحصر بشخوص يتجارون بها لمصالحهم , اليوم نعيش أزمات ومزايدات سياسية وبصور وشعارات مختلفة إلى اليوم لم نرى مشروعا للدولة بل نرى مشروعا لتقاسم المناصب والاستئثار بالسلطة, ظلم الشيعة اليوم من جديد بسبب إن من اخذ حقهم لم يكن وفيا لهم فمازال هناك من يتاجر بأسم الأغلبية الشيعية وهو لم يقدم لهم سوى الكره والحقد من الآخرين عليهم ناهيك عن التخلف والفقر والحرمان في مناطقهم, وظلم السنة أيضا بسبب إن هناك من يخوفهم بأن ألشيعه سيقتلونهم وينفونهم ويحاولن استغلال الشارع السني لمصالحهم السياسية الضيقة , كلا الطائفتين يتعرضان للظلم لان من يمثلهم في السلطة لم يكونوا أمناء وأوفياء لهم , قد تستمر الأزمات وستتحول إلى مزايدات ونزول إلى الشارع والهدف منها هو الحصول على أصوات في الانتخابات فمن فشل في إدارة محافظات الجنوب يحاول التغطية على فشلة من خلال استثمار الأزمات وتحويلها لشعارات براقة يؤثر بها على الفقراء لكي يحصل على أصواتهم من خلال تخويفهم من المجهول ,ومن فشلوا أيضا في المناطق السنية يحاولون توحيد صفوفهم وخلق شعارات جديدة لجمهورهم , نعم ربما سيتأثر الجمهور بالشعارات الطائفية لكنه سيعي وسيكشف حقيقة هؤلاء الانتهازيين , وهنا لابد من التغيير الحقيقي للخلاص من هؤلاء الذين لايحملون إلى المتاعب والهموم للوطن والمواطن …..وهنا لابد لأصحاب الأقلام الوطنية إن يتحملوا مسؤولياتهم وتوعية أهلنا من مخاطر فتنة يصنعها عشاق السلطة …..

أحدث المقالات