23 ديسمبر، 2024 10:05 ص

بين إسقاط الدولار وإسقاط نظام

بين إسقاط الدولار وإسقاط نظام

المتملقون والمرائون والمنافقون والمرتزقة هم من يهيأون الارضية والمناخ المناسبين من أجل تقوية وإستمرار النظام الديکتاتورية التي تبطش بشعوبها ولاسيما أولئك الذين ينفخون في قرب مثقوبة تمجيدا لنظم توشك على السقوط والزوال کما فعل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، المولع بهوى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والساعي من أجل عملقته وتغوله رغم إنه صار کقزم أمام شعبه والمقاومة الايرانية.
همام حمودي الذي يظهر واضحا من إنه ينظر للأمور والقضايا المطروحة في إيران والمنطقة والعالم کما ينظر النظام الايراني، ولاسيما عندما يسلط الاضواء على الاوضاع الوخيمة الحالية التي يعاني منها النظام الايراني بحيث صار يترنح من جرائها، فهو يتحدث عن هذا النظام وکما إنه في تمام قوته وعنفوانه وإنه يمسك بزمام الامور بين يديه بل وإنه لايسمح لنفسه بأن يطالع التصريحات”الصادمة”لسادته في طهران والتي تتحدث عن تفاقم الاوضاع والامور زيادة نسبة التضخم بصورة غير عادية وتراجع القدرة الشرائية للشعب الايراني وتزايد الاحتجاجات الرافضة للنظام وبروز دور المقاومة الايرانية على الشارع الايراني وطرحها على إنها بديل للنظام، ذلك إن حمودي إذا تخطى حدوده فسوف يطرده”أولي نعمته”من رئاسة المجلس ويأتون بعميل أکثر خضوعا وولاءا منه لأسياده.
حمودي الذي يشارك في مايسمى بمٶتمر”الوحدة الاسلامية”المنعقد بطهران، دعى في کلمته التي يشهد لها بالتملق والکذب والتمويه، أبرز مالفت النظر فيها إنه”وهو الطائفي لحد النخاع” قد خاطب الامة الاسلامية قائلا:” يجب ان يكون هناك توحد لاسقاط الدولار الامريكي”! حمودي کما يبدو لايرى فهو أعمى ليس البصيرة بل وحتى العيون کي يقرأ ويرى فرار کبريات الشرکات الدولية من إيران خوف من”الدولار”الذي يدعو هذا التابع الصغير لإيران لإسقاطه، متناسيا من إنه وأسياده في طهران قد دخلوا العراق ببرکة الدولار الذي يسعى لمعاداته الان!
نحن لانقول أو نسعى للقول بأن إسرائيل أحد الاطراف التي تسعى من أجل تمزيق المنطقة، ولکننا نرى أن الطرف الاساسي الذي يسعى لتمزيق وحدة شعوب المنطقة وإضعاف وحتى إسقاط نظامها الوطنية هو النظام الايراني بعينه وليس کما يريد حمودي إظهار العکس وهو أساسا مجرد حلقة أو أداة من الادوات التي إستخدمها ويستخدمها النظام الايراني من أجل ذلك، والنقطة الاهم التي نود أن نلفت نظر حمودي إليها هو أن يعمل مابوسعه من أجل الحيلولة دون سقوط النظام الايراني الذي يکرهه الشعب الايراني بشدة ويسعى لإسقاطه وليس لإسقاط الدولار الذي ببرکته وفي ظل البساطيل الامريکية وصل الى ماهو عليه الان.