أودينيزي نادي ايطالي, تأسس عام 1896 كنادي للجمباز, تحول بعدها؛ ليضم أهم لعبة على وجه المعمورة, ألا وهي لعبة كرة القدم عام 1911.
ليس للنادي؛ شهرة كبيرة في المنطقة العربية, أو في العراق, فلا يمتلك جماهير في منطقتنا, كتلك التي تمتلكها أندية الدوري الإيطالي العملاقة, ك أي سي ميلان وأنتر ميلان وروما ويوفنتوس.
هذه الإيام نجد إهتماما ومتابعة, من قبل الجمهور العراقي لهذا النادي, وصل الأمر إلى حد متابعة حتى تمارين هذا النادي.
الإهتمام بهذا النادي, جاء نتيجة لإنضمام اللاعب العراقي علي عدنان له.
علي عدنان مثّل رمز وطني, جعل أبناء العراق, يلتفون حول نادي لا يعرفون عنه شيء.
الروح الوطنية العراقية, أثبتت مرة أخرى, إنها لم تمت, فالعراقيون العاشقون لوطنهم, يلتفون حول أي شيء, يعكس رمزية هذا الوطن ورفع شأنه.
تماما كمتابعة نادي اودينيزي, فالعراقيون المخلصون متابعون, ملتفون, حول تلك القوة العظيمة المؤمنة, التي صدت أعتى هجمة بربرية ضد بلدنا, أعني بتلك القوة الحشد الشعبي.
من المفارقات في هذا الموضوع, هو إن اللاعب علي عدنان نفسه, كان عضوا في الحشد الشعبي, قبل إلتحاقه بالنادي الإيطالي, ومشاركته هذه, جعلت بعض الدول العربية, تمنع هذا اللاعب من دخول أراضيها, كما فعلت الإمارات, واصدرت أمرها لكل مطاراتها ومنافذها الحدودية, بمنع اللاعب علي عدنان من دخول أرض الإمارات.
الحشد الشعبي؛ مظهر أصيل من مظاهر الوحدة الوطنية, ولولاه لما بقي عراق, ولما بقيت دولة, ولا حكومة, بل لرأينا عصابات داعش, تستبيح المدن, تغتصب النساء, وتحز الرقاب.
إن الرمزية الوطنية, التي حملها علي عدنان, تحتم على من يتصدى لإدارة شؤون البلد, أن يقرأ الواقع العراقي قراءة صحيحة, فالعراقيون محبون, وهائمون بوطنهم, وعلى السياسيين, أن يحافظوا على اللحمة الوطنية, وأن يتركوا المشاحنات, والمناكفات الطائفية, التي يبتغون من وراءها, مصالحهم الشخصية, ومكاسبهم الإنتخابية.