19 ديسمبر، 2024 12:55 ص

بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!

بين أهانات رحيم صفوي وتوفيق عكاشة!!

كل يوم يظهر شخص عبر وسائل الأعلام ويتطاول على الشعب العراقي عبر توجيه أسوء الأهانات له وأخرها كانت لمالك قناة الفراعين توفيق عكاشة القزم الذي وصف العراقيين (بالحمير والبهائم والبغال) .هذا القزم الذي لايمكن أن يكون ولو مجرد قطرة من بحر أي مواطن عراقي عانى ودافع وقاتل عن الأمة العربية منذو مئات السنيين .
ولكني متفاجئ من ردات الفعل الشعبية هذه وبكل هذه القوة وفي كل مكان في حين أنها ضل صامتة عندما أهان الجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي الشعب العراقي وقال “أهل العراق عبيد لنا ولهم الفخر إذ أصبحوا عبيدا للفرس”.
على المستوى الشعبي كنت أراقب ردات الفعل.. لم يتناولها أحد.. وعلى مستوى الكتاب والاعلام لم يتناولها سوى كاتب واحد فقط والباقية خرسوا وصمتوا .
هل أزعجكم تشبيهكم (بالحمير )ولم يزعجكم أن تكونوا (عبيد) ؟ ولا يوجد فرق كبير بين العبيد والحمير ! فالأثنان يطيعون أوامر من يحمل السوط .
لكن يجب أن تفهموا أن أهانات القزم توفيق عكاشة صدرت من شخص مستقل لايحسب على سياسة جمهورية مصر العربية .
أما أهانات القزم رحيم صفوي صدرت عن شخص مسؤول يمثل جمهورية ايران الإسلامية وسياستها.

وبالنسبة لمن يتسائل عن غياب الرد الرسمي أو الحكومي ؟ أقول له بأن العراق ليس لديه وزارة خارجية والسفراء في دول العالم هم ممثلين عن أحزابهم وكتلهم لذلك لن يعرضوا مصالحهم للخطر ويستنكروا مثل هذه الأهانات .
والأمر الثاني أن أي شعب في العالم عندما يستجدي المساعدات يفقد أحترامه وتقديره. فما بالكم بشعب يملك ثالث أحتياطي من النفط الخام وخامس أحتياطي من الغاز الطبيعي وتاسع أحتياطي من الفوسفات النقي في العالم . وهذا ما حصل للشعب العراقي الذي تتجول حكومته التي أفرزتها أنتخابات شارك بها مايقارب أحد عشر مليون عراقي لكي تستجدي المعونات والمساعدات من دول الجوار والمنطقة حتى أن أحد السياسيين المرافقين للوفود التي تذهب لطلب المساعدات قال” أننا قبلنا الأيادي في الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها ليوافقوا على تقديم المساعدة لنا ” .
قلت لكم سابقاً قبل الأنتخابات الماضية في مقال نشرته يحمل عنوان (نحن أسرى خيارتنا) وأكررها الآن أنتم أسرى لمن أنتخبتموهم فعليكم أن تتحملوا سوء أختياركم للسنوات المقبلة هذا أذا لم ينهار العراق بسبب أزمته المالية التي يعيشها اليوم وصراعه المسلح المستمر منذو عام 2003 الى الآن .