23 ديسمبر، 2024 12:20 ص

بين آمرلي وعرسال جرود خطا مستقيم للنصر

بين آمرلي وعرسال جرود خطا مستقيم للنصر

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
اليأس أترع ألنفس وأشبع الذات وأدمى القلب بهزائم منكرة لاتغطيها الذرائع والحجج لترسم واقعا مؤلما يعيشه العراق يوميا بعد أن أُقتطعت أجزاءه وأحتُل جزءا من أرضه وأُغتصبت نساؤه تباع كرقيق في سوق النخاسة والعبودية ونزوح لاينقطع وتهجير لايتوقف وكأن ألأرض خلت من ساكنيها بزحف مستمر من مغول جدد أستباحوا ألأرض والعِرض ليُرسموا واقعا متأسلما ودولة مزعومة بأهداف هجينه وسلوك شائن وسنن وبدع دنيوية أخترقوا بها وحدة الشعب ومَزقوا نسيجه ألأجتماعي ونهشوا لحمته وشرخوا جداره لتأتي الفتوى المباركة من قبل المرجعية الرشيدة كنافذة خيرا وصاعقة سقطت على رؤوسهم لتهدم بناؤهم وتشتت شملهم وتُوقف زحفهم وتوقظ الشعب وتمدهم بمدد آلهي لاسابق له أعاد الثقة بالنفس لهم وأمسكوا بروح المبادرة ليحققوا ألأنتصارات ويسطروا الملاحم في مدن عديدة ومناطق واسعة أًوقعت بهم الخسائر في ألأرواح والمعدات وتركتهم أشلاءا طعما للغربان والحيوانات المفترسه , وكانت بحق عروس هذه ألأنتصارات آمرلي ومحيطها المتاخم لها من قرى وقصبات لترسم واقعا مغايرا لما كان في النفس العراقية بعد أَن تطوع آلآلاف من الشعب و العشائر وتحشدت القوى ألأمنية بصف واحد ورؤى مشتركة وأقدام لامثيل له تكللت بنجاح العملية العسكرية في هذه المنطقة المحاصرة لتسعون يوما بمرارة لاتوصف وأذى لايطاق ودفاعا مستميت مستمدين العزم والقوة والشجاعة من ثورة حسينية لاغبار عليها مضى عليها أكثر من 1400 سنه بقت شعلتها وقاده ونورها لايطفأ وآثارها لاتمحى ليسجلوا تاريخا آخر بأن النصر حليف المؤمنين والصابرين وكانت خطا واصلا على جبهة أخرى في بلدٍ عربي أسلاميا آخر يعيش معاناة وألم مشترك من نفس العصابات والمجرمين على أرض عرسان جراد في لبنان الجريح وهذه المرة على أيدي ثواركتائب حزب الله اللبناني بمنطقة يغلب التصحر ويسيطر الجفاف عليها و عرسال المكون أَسمها من كلمتين هما: (عرس) و(ال) أى (عرش) (الله) بقعة شهيرة ذات تأثير على المستوى ألأستراتيجي، ونقطة مهمة في هندسة وتشكيل وضع الدولة اللبنانية السياسى وتقع على سلسلة جبال لبنان الشرقية. تشترك مع سوريا بخطّ حدودي طوله50 كم. وتختصر ألوانها السائدة فقط بلونين، الترابي المائل إلى البياض والبني الذي يحمله الغلاف الخارجي للصخور.. أُحتلت من قبل الدواعش لأهميتها الستراتيجية والمحادية لسوريا بعد معارك ضارية خاضها الدواعش مع الجيش اللبناني وقد لعبت المقاومة اللبنانية بقيادة كتائب حزب الله والجيش اللبناني معا دورا كبيرا في تقويض هذا ألأحتلال منعت المؤن وقطعت سبل ألأ مدادات التعبوية والقتالية عنهم, ألأمر الذي أصبح على داعش القيام بعمل عسكري ينقذهم مما هم فيه , كشف حزب الله اللبناني تحركاتهم المشبوهة بقيامهم بعمل تعرضي يهدف لأحتلال أرض أخرى يسمح لهم بالتمدد وكسر الحصار المفروض عليهم بمثل هذا المكان وهكذا كان وبعد مواجهات عنيفة راح ضحيتها خمسة شهداء من الكتائب وبانسحاب تكتيكي يدل على معرفة تامة بالمنطقة وما يحيطها أُستدرج حزب الله مئات المقاتلين ألأرهابيين من النصرة وداعش الى احد مواقعه بعد أنسحاب تكتيكي ضمن خطة محكمة، ظن الارهابيون أَنهم حقا سيطروا على الموقع،وكانت المفاجأة الكبرى في أنتظارهم حين تفجر المكان بهم واصبحوا أشلاءا متناثرة وفر الباقون منهم فرار المعزى من الذئب ليواجهوا الموت في مكان اخر من خلال القصف الصاروخي والمدفعي لحزب الله…… ليكون عيد المعتدين في جهنم .
أن ألأيمان بحتمية ألأنتصار وأستحضار قيم الرجولة والتسلح بالشجاعة وألأيمان بالله سلاحا قويا يرعب العدو ويحقق النصر وهكذا كان خط النصر الواصل بين آمرلي وعرسال جرود