22 نوفمبر، 2024 11:02 م
Search
Close this search box.

بيننا وبين انتصار المواطن زمن قليل!..

بيننا وبين انتصار المواطن زمن قليل!..

بدأت الحملة الانتخابية للكتل السياسية، للتنافس على مقاعد البرلمان الـ “328” في المحافظات العراقية من شماله الى جنوبه.

هذه الانتخابات التي يؤمل لها أن ترسم خارطة العراق المستقبلية، لربع قرن مقبلة، يأمل فيها المواطن ان يتحقق الرفاه، والعدل، والحرية، التي طالما حلم بها، وكاد ان يحققها سابقاً، واليوم هو قاب قوسين او أدنى من الوصول لها.

المواطن العراقي أصبح مدركاً لحقائق الأمور، وبدأت ضبابية التفكير تزوال، واكتشف بعد “10 سنوات” إن ما مر به من تجربة سياسية وخدمية وأمنية، كان سراباً لم يستطع ان يروي به ظمأ سنوات القحط الماضية، وتناثرت أحلامه دون تحقيق، فأصبح لزاماًً عليه ان يغيير البوصلة، ويتجه باتجاه الأفضل والأجدر والقادر على ان يحمل هم الوطن والمُواطن في كل المَواطن.

أرصفة الشوارع وسطوح البنايات والساحات العامة، تطالعنا بالآلاف الصور والبوسترات الإعلانية، تحمل شعارات وعبارات براقة، لترسم صور بعضها واقعية وبعضها خيالية، لوعود لا يلتزم الكثير من مطلقيها الوفاء بها، الا إن ما استوقفني في هذه الحملات، تلك العبارة التي رفعتها كتلة المواطن، في بوستراتها الإعلامية الانتخابية ” المواطن ينتصر”، عنوان ينم عن دراسة ونظرة بعيدة المدى، تلخص فكرة الانتخابات هي الطريق للتغيير وصناعة الأفضل، حينما يؤمن المواطن انه الأقوى والأقدر على تحقيق المعجزات، بأختيار من يمثله، ليكون شريك قوي في عملية إصدار القرار ورسم السياسات، من خلال توكيل من هو قادر على تمثيله بصورة قوية وفاعلة، فيتحقق الانتصار بالتأكيد.

المواطن سينتصر حينما يكون في ساحة المعركة الانتخابية، ويتقدم الصفوف الأمامية، ولا يستمع لأصوات الانهزاميين المتقوقعين، ممن يريدون ان ينزل التغيير على أرضهم دون عناء، سننتصر جميعاً حين نضيع فرصة الوصول للفاسدين وهم يستغلون مساحاتنا الخالية يوم الانتخابات.

بألوان الطيف الشمسي تزاحم عيوننا إعلانات المرشحين، لكن ذلك اللون الفاقع، السار للناظرين يخطف الأبصار، يتمايز فيما بينهم كأنه يقول، أنا لون الانتصار، أنا بهجة المبصرين، الذين نخدمهم في كل المواطن، لان من لا نخدمه لا نستحق ان نمثله.

“المواطن ينتصر” بعد أيام في ملحمة انتخابية، لن تكون سهلة المراس، بعدها سيكون “المواطن ينتظر” أن يحصد ثمار ما زرع، خير، وأمان، وطمأنينة، وسلام، ونحن على يقين، إن من تعهد بالنصر والفتح المبين، قادر على أن يصدق العهد، لأنه ذلك “الحكيم” من نسل سيد المرسلين.

أحدث المقالات