حسب مديرية تربية محافظة الديوانية انها اتخذت إجراءات قانونية تمنع بيع أو استئجار واجهات المدارس”. كان الخبر صادما واستهانة بركن اساس من العملية التربوية , ورغم مرور ايام على الاعلان لم تحرك وزارة التربية ساكنا , وايضا ان المديرية طالبت الجهات المختصة برفع المتجاوزين والحفاظ على الواقع التربوي في تلك المدارس ,المدرسة في أي مكان تشكل معلما ونقطة دالة , لابد انه الاهالي والاشراف التربوي والاسرة التربوية وادارة المدرسة لماذا صمتوا عن هذا التجاوز ؟ ولمصلحة من , خصوصا ان الصورة المنشورة مع الخبر تظهر ان هذه الدكاكين بنائها قديم وليس ” جنابر” .
في كل دول العالم تبنى المدارس في اماكن بعيدة عن الضوضاء والازدحامات كي توفر اجواء من الهدوء في الصفوف الدراسية بلا سماع اصوات الباعة الذين ينادون على بضاعهم وقلقون راحة الطلاب والمعلمون وسلسلة افكارهم وتشتيت انتباههم, فضلا عن مساوئ احتكاك الطلبة عند حضورهم وانصرافهم بمثل هذه البيئة التي قد يرون ويسمعون ما يتناقض مع ما تستهدفه العملية التربوية .
حسنا , مسعى المديرية الى ازالة هذه التجاوزات , وكنا نامل ان تنشر صورة للشفلات وهي تزيل الدكاكين لكي نصدق لا رجعة فيه وتحضيرا لما وعدتنا به من تكون هناك مدرسة وليس ” سوق هرج ” . فقد ذكرت البلدية انها ستعمل على بدء عملية تنظيفها وتشجيرها لتكون بأجمل صورة تناسب الواقع التربوي .
الاهالي يؤكدون ان ابنائهم يشكون من تأثير اصوات الباعة على عملية التعليم في تلك المدارس وانها ظاهرة غير حضارية في مركز المحافظة .
الان , مطلوب اعمام صريح وشديد اللهجة بمحاسبة كل من يسمح بتشييد المحلات على اسيجة المدارس ومقتربتها وحالته الى القضاء لينال جزاءه , ليس هذا فحسب ومحاسبة كل من سمح بذلك او تستر وتواطئ على بنائها .
المضحك المبكي ودرجة الاستهتار بلغت ان واجهات هذه المدرسة ليست مؤجرة وانما جرى بيعها , ولا يكشف من هذا الذي تصرف بأملاك الدولة وعلى أي اساس , ونتساءل اين تذهب الاموال الواردة من هذه العمليات ؟ وهل تعرف الوزارة ما يجري ؟
يفترض بوزارة التربية ان تشكل لجنة تحقيقية ومعرفة تفاصي المشكلة قبل ان تباع مدارس بأكملها وهي اخر من يعلم , انها فضيحة من العيار الثقيل , الله يكون في عون الطلبة كيف يستوعبون دروسهم وعلى اللوم الذي يتلقونه عن تدهور التعليم والتربية بدلا عن الجهات المسؤولة صاحبة الشأن .