18 ديسمبر، 2024 6:55 م

بيعة الغدير…وبيعة الفاسدين!!

بيعة الغدير…وبيعة الفاسدين!!

لا شك أن حادثة الغدير أمر متسالم عليه عند عامة المسلمين لكن وقع الخلاف في تفسير أهدافها ولسنا هنا بصدد الخوض في تفاصيل ذلك.

ما نريد أن نتطرق اليه هو التوظيف الانتهازي الطائفي لهذه الحادثة العظيمة من قبل رجال الدين الانتهازيين والسياسيين والعقلية الازدواجية التي تسيطر على عموم من يرفع شعار الغدير ويتحدث عن مظلومية الامام علي ويلعن من نقض بيعة الغدير ليحولوا هذه الحادثة التي اريد لها أن تكون عامل بناء وموحد ورحمة بين الناس الى عامل للفرقة والشحن الطائفي المقيت وتسليط الفاسدين!!

فهل هؤلاء أفضل حالا من الذين يلعنونهم من السابقين تحت غطاء نقض البيعة؟!

وهل هؤلاء سيبايعون الامام علي ولن ينقضوا البيعة فيما لو كانوا في ذلك الزمان وهم على هذه العقلية المغيبة المنقادة لرجال الدين الانتهازيين الذي يتاجرون بالدين وبعلي من اجل مصالحهم الشخصية وعروشهم ومواقعهم؟!!

الواقع والتجربة يثبت بلا شك انهم سيقفون بالضد من صاحب بيعة الغدير الامام علي لأنهم تاجروا باسم علي ومذهب علي وبيعة علي!!!

لأنهم بايعوا الظالمين الفاسدين السارقين الجاهلين الذين أظهروا الفساد في العراق وأحرقوا الحرث والنسل وكل هذا جرى باسم علي ومذهب علي وبيعة علي برعاية وشرعنة المرجعية وملحقاتها الدينية والسياسية والإعلامية التي اعتبرت أن انتخاب 169 و555 الفاسدة هي بيعة الغدير وبيعة علي!!

اذا كان الماضون نقضوا بيعة الغدير فهؤلاء تاجروا بها وذبحوها ببيعتهم للجاهلين والفاسدين باسم بيعة الغدير.