7 أبريل، 2024 5:20 ص
Search
Close this search box.

بيعة الغدير الحد الفاصل بين الايمان والكفر

Facebook
Twitter
LinkedIn

في غدير خم جمع رسول الله (ص) المسلمين في يوم قائض بعد عودتهم من الحج واجتمع لديه منهم حسب المصادر التاريخية التي ذكرت هذا الحدث ما بين ثمانين الى مائة وعشرين الف وقد وصنعوا له ما يقف عليه ليرله الناس ويسمعون سوطه فصعد عليه واصعد عليا معه ثم قال ايها الناس :- الست اولى منكم بانفسكم ؟؟، قالوا :- نعم يا رسول الله ، فاخذ بيد علي ورفعها حتى بان بياض ابطه وقال :- ايها الناس من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والي من والاه ، وعادي من عاداه
ونصر من نصره واخذل من خذله 0 ثم ادخل عليا (ع )الى خيمة ووفد عليه المسلمون يبايعونه بالولاية ومنهم ابو بكر وعمر فقد دخلا على علي وكل منهما يقول :- بخ بخ لك يا ابن ابي طالب فقد اصحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة 0
ذكرت هذه القضية لأنها محط خلاف بين الناس فبعد ان قام ابو بكر وعمر ومن اليهم بفعلهم الشنيع وغدرهم بالامام في نقضهم لبيعتهم له (ع) في غدير خم واجتماعهم في سقيفةبني ساعدة واخذ الخلافة منه انبرى الكثير من الذين لم يخالط الايمان قلوبهم ومن الحاقدين على الامام (ع) كونه جندل ابطال العرب وقتل سادتهم في الجاهلية لكفرهم بالله ، وجندوا قرائحهم واقلامهم لكي يفرغوا بيعة الغدير من محتواها الحقيقي وهو بيعة الامام علي (ع ) بالخلافة ومن بين ماقالوه بهذا الخصوص ان بيعة الغدير لم تكن بيعة بالخلافة وانما كان قصد رسول الله (ص) ان يقول للناس بان الامام علي هو(( اخوهم وصديقهم ))0
حسنا فاذا كان الامر كذلك كما تزعمون يا اهل النفاق والغدر ان قصد النبي (ص) من قوله ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) هو كما زعتم وسول لكم الشيطان ان تاخذوا بهذا الباطل فما تقولون بقوله (ص) :- اللهم والي من والاه وعادي من عاداه عندما وانصر من نصره واخذل من خذله حين تعرضون ذلك على سقيفة بني ساعدة وما حصل فيها هل هو من باب
الموالاة له ام من باب الابتعادعنه ؟؟ لاشك انه من باب الابتعاد عن الامام وهل هو من باب الصداقة للامام علي (ع) ام من باب العداوة له ؟؟ لا ريب انه من باب العداوة له وهل هو من باب النصرة له ام من باب الخذلان له ؟؟ لا خلاف انه من باب الخذلان له 0
عودوا الى قوله (ص) وافهموه وانظروا اليه من زاوية الحق وكذلك انظروا الى ما حصل في سقيفة بني ساعدة اليس هو عمل ضد الامام علي بكل المقاييس والاعراف ، ومن ثم خذوا دعاء رسول الله على كل من يتقاطع مع الامام (ع) وانعموا النظر فيه من زاوية الفهم والتحليل فسوف تصلون الى نتيجة حق لا يرقى اليها باطل وينحدرعنها كل كذب ولا يغلبها افتراء ولا يصل اليها زعم وهذه النتيجة ان كل من لم يوال الامام علي (ع) وناصبه العداوة فان رسول الله (ص) دعى الله ان يعاديه وكل من خذله ولم ينصره فان رسول (ص) الله طلب من الله ان يخذله ومما لا شك فيه ولا ريب ان من يعاديه الله ويخذله هو قد خرج من الايمان ووقع في الكفر والكافر من اهل النار وعليه فان ابا بكر وعمر وعثمان هم كفرة وهم في نار جهنم نعذوا بالله منها 0 وكذلك كل من سار على طريقهم واحتذى بهم مثل بني وبني العباس فهم كفار ومن اهل النار وكذلك اهل السنة سنة الباطل والجماعة جماعة الشيطان هم كفار كفروا بدين محمد (ص) مع مذاهبهم الاربعة 0 وهذا ليس رايي الشخصي وانما هوموجود وواضح بين ثنايا خطبة الوداع وبين مفردات بيعة الغدير وسوف يجده قلب كل من انتصر للحق وتراه عينه وسوف يتعامى عنه قلب كل من اصطف الى جانب الباطل ولن تراه عينه فقد قضي في كتاب الله ( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وقد وصل الى ذلك الشاعر العربي فقال :- وعين الرضا عن كل عيب كليلة — و لكن عين السخط تبدي المساويا

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب