23 ديسمبر، 2024 1:12 ص

بيشمركة ايران في مرمى نيران فيلق القدس

بيشمركة ايران في مرمى نيران فيلق القدس

في شهر اذار 2018 نفذ عناصر فيلق القدس الأيراني واحدة من أكبر العمليات الأستخباراتية خلال الأعوام الأخيرة ، فقد تمكن عملاء الفيلق من تصفية خمسة من قادة الجناح المسلح للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني (حدك) في مناطق شمال العراق.

حيث يتخذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني (حدك) بزعامة (مصطفى هجري) من شمال العراق والمناطق الجبلية الواقعة على الحدود الإيرانية ـ العراقية مقرات له وينفذ عمليات ضد القوات الإيرانية انطلاقاً من هناك ، ويعد من الأحزاب الكردية الإيرانية المدعومة من سي اي ايه والموساد والأحزاب الكردية العراقية ، وقد نفذ عناصره عمليات واسعة داخل الأراضي الأيرانية خلال فترة الأحتجاجات التي أجتاحت ايران في مطلع العام الحالي ، وهو ما حدى بفيلق القدس بالعمل على وضع قياداته على قائمة أهدافه.

ففي عصر يوم الخميس 1 آذار 2018 بدأت اول عمليات الأغتيال عبر تفجير عبوة لاصقة اسفل سيارة (صلاح رحماني) أحد الأعضاء البارزين في الجناح المسلح للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني أمام منزله في منطقة بنصلاوة غرب مدينة اربيل ما أسفر عن أصابته بجروح خطيرة ومقتل نجله.

وفي يوم الأربعاء 7 اذار 2018 وبعد ستة أيام على العملية الأولى نفذت عملية أغتيال جديدة حيث تم أغتيال القيادي في الجناح المسلح للحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني (قادر قادري) بأطلاق النار عليه عندما كان يقود سيارته في قرية هرتل التابعة لناحية سروجاوه بمحافظة السليمانية ليفارق الحياة على الفور.

وفي يوم الأربعاء 21 آذار 2018 اصيب اللواء (خورشيد عزيز تمون) الضابط في بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي (بارتي) والمسؤول عن ادارة الملف العسكري للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني (حدك) برصاص قناص خلال مشاركته في احتفالات عيد نوروز في مصيف ميدانوكي التابع لقضاء ميركسور في شمال محافظة أربيل ليلقى حتفه اثناء نقله الى المستشفى.

وفي يوم الجمعة 23 آذار 2018 اغتيل القيادي في الحزب الديقراطي الكوردستاني الايراني (حميد قادر حمدمينه) عندما أقتحم عملاء فيلق القدس منزله في قضاء كويسنجق بمحافظة اربيل وقاموا بأعدامه.

ثم اختتمت عمليات الأغتيال في يوم الجمعة 30 آذار 2018 عندما فتح عملاء فيلق القدس نيران اسلحتهم تجاه القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني (امير احمدي) اثناء تواجده في منزل بقضاء سوران شمال اربيل ما أسفر عن مقتله في الحال.

وبذلك انهى فيلق القدس عمليته الخاصة والتي استهدفت تصفيه أعضاء المكتب العسكري للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني (حدك) خلال مدة (30) يوماَ ، وقد تولى الأشراف على تلك العملية العميد اقبال بور قائد مقر رمضان التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري ، والمسؤول عن قاطع شمال العراق في الفيلق ، وفي ذات الوقت اكتفت سلطات مسعود بارزاني وأجهزته الأمنية والمخابراتية بالتفرج على عمليات التصفيه والأغتيالات ولم تحرك ساكناً تجاهها.