10 أبريل، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

بيريز ومسعود ومحمود عباس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتشرت الصورة التي التقطت في مؤتمر “دافوس” وتجمع كل من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بيريز انتشرت الصورة بشكل كبير في العراق خاصة ،لكن الغريب ان أغلب المثقفين أو الناس العاديين في مواقع التواصل الاجتماعي ركزوا فقط على السلام او التحية المتبادلة بين رئيس الاقليم ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق طبعا التعليقات من الأخوة العرب عبارة عن ( الكورد كلاب ، عملاء ، الكورد وسخين، الكوردي تكسر عظمة يطلع .. .الخ من الشتائم ) وهذه الشتائم لا تقتصر على الناس العاديين انما كذلك على من يسمونهم (المثقفون) !
الغريب في الموضوع انهم تجاهلوا من يتوسط الصورة الا وهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس والابتسامة بادية على وجهه ويبدو والله أعلم أنه سبق رئيس الاقليم بإلقاء التحية على بيريز (يعني القاضي راضي المفتي شعليه) ، كما انهم تجاهلوا ان اللقاء كان في دولة عربية وهي المملكة الأردنية الهاشمية واغلب الحضور جاءُوا بدعوة رسمية من الملك الأردني !
أريد ان اوضح بعض النقاط انا عن نفسي واعتقد أغلب الشعب الكوردي كذلك يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني ،لكن في السياسة لا مكان للعاطفة والشعارات ،السياسة مصالح ، السياسي الذكي هو الذي يكون صديق للكل ولايخلق لنفسه اعداء وبالتالي ينعكس ذلك ايجابا على شعبه وقضيته ، المتابع لسياسة الأقليم يعلم تماما ان الأقليم لديه علاقات ومصالح سياسية مع اغلب البلدان سواء تركيا أو أيران أو الدول العربية امريكا الدول الاوربية واسرائيل .
أغلب الدول العربية إن لم نقل كلها ترتبط بعلاقات ان لم تكن دبلوماسية مع اسرائيل فانها تجارية واقتصادية ، فهذه مصر لديها اتفاقية الغاز مع اسرائيل (والتي وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل تقضي بالتصدير إليها 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما ) ويكبيديا، وقطر لديها مصالح مع اسرائيل والامارات وعمان ..الخ ، ثم هل السلام بين اسرائيل وفلسطين متوقف على لقاء او مصافحة مسعود – بيريز؟
حقيقتا القومجيين العرب هم اكثر من يزايدون بخصوص القضية الفلسطينية كتّابا كانوا أو سياسين والشعب الفلسطيني لم يجد منهم إلاّ الكلام والشعارات الزائفة ، فكفاكم مزايدات ياسادة وهذه قضيتكم تخصكم انتم فببساطة سيقول لك اي كردي إن اسرائيل لم يقصفني بالكيمياوي ولم يؤنفلني ولم يرتكب بحقي اناا الكوردي مقابر جماعية ولم يغتصبوا نساءنا ولم يعدموا القاضي محمد في “إيران” ولم يعدموا الشيخ سعيد بيران في “تركيا “ولم يحاولوا طمس هويتنا الكوردية من قبل النظام البعثي العربي في سوريا حتى اسماء المدن عربتموها فكفاكم مزايدات !
انا اجد ان سياسة الاقليم والانفتاح على الكل وفق مايخدم المصلحة هو الصح اما عقد الماضي فهذا لا يخصنا وبالشعارات الرنانة الزائفة لن نبني وطنا ولن نثقف شعبا بل نزيدهم غباء واستحمار ..
______
ملاحظ خارج الموضوع : الاعلام المحرض في العراق كانوا يقولون عنا نحن الكورد خونة وانفصاليين واننا نطرد العرب ولانستقبل النازحين ونهينهم في الاقليم طبعا لا ننسى السب والشتم فهذه تعتبر من المسلمات لم يقصروا بهذا الخصوص ، لكن هؤلاء الإمعات الذين يمشون وراء الاعلام المحرض طائفيا كان او عنصريا لايعرفون ان نسبة النازحين في أقليم كردستان في اخر احصائية بلغ 29 % من نسبة سكان الاقليم ، طبعا اليوم لا يتحدثون كيف ان بابل لم تستقبل النازحين الشباب وانا بغداد لم تتحمل النازحين اسبوع وينقلون النازح الى الاقليم ولم يتحدثوا ان الشيعة الشبك طردوا من كربلاء وتم سرقة الاموال المخصصة لهم ..بالنهاية لايصح الا الصحيح واعتقد اهالي المدن المنكوبة يعرفون من استقبلهم ومن طردهم والتاريخ سيسجل ان الكورد الانفصاليين الخونة كانوا اكثر انسانية من حكومة بغداد والابواق الاعلامية التي تروج لها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب