ظهر رئيس الحكومة اكثر من مرة منتقدا من ينزل للشارع ..من النواب والمحافظين..
وهو يقصد ان عمل المسؤول في مكتبه..وان رئيس الحكومة يدير الامور من مكتبه..مؤسساتيا..!! وكأنه يجلس في اليابان!!
وهذا جهل فظيع..لان الاستاد نوري لم يكن مسؤولا حكوميا في حياته..((سوى عمله موظف ارشيف سابقا))
ولا يفهم ضرورة تواجد (رب العمل) في الورشة وساحة العمل..
ان تواجد المسؤول في موقع العمل هام للغاية.. لاسباب اهمها:
اولا: تصحيح ما في فكر الرئيس (المدير) عن مجريات العمل..
ثانيا: تشخيص مستوى العمال والكادر والمنفذين علميا وعمليا..
ثالثا: ايجاد تدخل ورقابة مفاجئ ..يخافه العمال والكوادر وغيرهم..ويجعلهم على اهبة الاستعداد
رابعا: اشياء مفيدة كثيرة للعمل لا يسع ذكرها..
وهو..عندما يتحدث.. يتوهم المقابل ان الاستاد نوري يعمل ضمن منظومة من الاستشاريين والعلماء..وهذا مناف للواقع تماما ..ولأبعد حد..لان الامور تدار بشكل فوضوي..من قبل مكتبه..مستغلين بساطة المعلومات عند السيد رئيس الحكومة..وقلة الخبرة..
وهذا يفسر انخداعه بكلام الموظفين الذين عنده..وقد اعترف انهم يعطونه معلومات خاطئة.. وهو اقرار بعدم قدرته على تشخيص الخطأ..وهذا ضعف خطير عند المسؤول!!
وانا متاكد ان الاستاد نوري ليس لديه اي تصور عن مجريات الامور في البلاد.. ولا يعمل..بل ان نوري عطل عمل الوزارات بكثرة الاجتماعات..
وان سألت أكثر من وزير عن عمله في الوزارة..
فقال: انا ما أروح للوزارة لان المالكي يجتمع بنا يوميا..!!
علما ان هذا الاسلوب ..هو الحل الوحيد امام رئيس وزراء لا يمتلك اية مهنية او كفاءة او علم..ويذكرني ذلك بسير الامور في السنوات الاخيرة من الحكم الهدام (عام 2000) ..حينها لجأ الديكتاتور وازلامه للاجتماعات لملأ الفراغ في يومهم.. لعدم وجود امكانية العمل في البلد..بسب الحصار والضغط الخارجي..
واليوم يشهد العراق اسوأ اداء حكومي..بسبب انعدام الكفاءة والخبرة عند رئيس الحكومة.. وتعاليه على صوت الشعب ومعاناته..وتركيز الرئيس على استجداء الدعم الامريكي والايراني..!
وللاسف..لان بعض الناس انتخبه..
وللاسف اقول: معاناتنا ومعاناة الشعب ..برقبة من الاستاد نوري..ومن ودعمه
وهو قد يصلح عضوا في البرلمان..
لكنه لا يصلح مديرا ..او وزيرا..
ولا يصلح رئيسا للحكومة..