15 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

بيروتتشيما

Facebook
Twitter
LinkedIn

مُضخّمةٌ وبأضعافٍ مضاعفة العبارة التي وردت في تصريح وزير الخارجية الفرنسي ” جان ايف لودريان ” في تحذيره بأنّ < لبنان قد يغدو في طريق الزوال > .! , والوزير يدرك ذلك بالطبع وقد تعمّد في ذلك , ولغايةٍ ليست في نفس يعقوب فقط .!

وبقدر ما يتّضح من يأسٍ او شبه يأسٍ لدى فرنسا او سواها من الوضع القائم في لبنان ومديات خطورته , والخطورة الأكبر في حال استمراره , فهنالك اكثر من قراءةٍ استباقيةٍ لما وردَ على لسان لودريان بهذا الشأن ,

فبجانب أنّ زيارته الحالية هي تمهيداتٌ اوليّةٌ عجلى لزيارة الرئيس ماكرون القريبة والمرتقبة , ولما سيطرحه من طروحاتٍ لابد أن تكون غير تقليدية , حيث هيّأ الوزير الفرنسي لها بتجسيم الوضع الراهن بحجمٍ اكبر ووزنٍ أثقل .

وبغضّ النظر من أنّ الفترة الفاصلة بين زيارة الرئيس الفرنسي لبيروت < بعد 3 أيامٍ من الإنفجار الذي حدثَ عصر ثلاثاء الرابع من شهر آب – اغسطس الماضي , وبين موعد زيارته القادمة > هي فترة قصيرة للغاية لا تسمح ولا تتيح لحدوث تغييراتٍ درامية في وضع وهيكلية النظام السياسي في لبنان , وباريس على دراية بذلك ايضاً .!

ومع تعدّد زوايا النظر ” وبنسبٍ قليلة ” في استقراء ماهيّة مكنونات تصريح لودريان وماذا قد يكمن خلفها , فليسَ بمستبعدٍ ” الى اقصى الدرجات ” ليغدو ذلك كتمهيدٍ سيكولوجيٍ في الإطار الجمعي , للتحضير لتدخّلٍ عسكري شبه دولي تترأسه فرنسا بأنزال قوات بحرية وبرية – جوية لعزل بيروت والمناطق والمساحات المحيطة بها عن الجنوب اللبناني ” منطقة تواجد قوات حزب الله ” , وذلك لتسهيل وتنصيب حكومة تكنوقراط وطنية جديدةٍ ومدعومةٍ من الجيش اللبناني وبرعاية دولية .! , وما نشير له هنا لا يتجاوز شرعية الحدود الإفتراضية التي غدت تفرض ” الممكنات المستحيلة والإستحالات الممكنة ” معاً , في وضع لبنان المضطرب .

الى ذلك , وبعيداً – قريباً منه , فهنالك عَتَبٌ او عتابٌ ما على الإعلام العربي لعدم الترويج لتسمية انفجار مرفأ بيروت المدوي بِ < بيروتشيما > نسبةً الى الآثار التراجيدية التي تركتها القنبلة الذرية على مدينة هيروتشيما في اليابان إبّان الحرب العالمية الثانية , وهذا العتاب يأخذ بنظر الإعتبار عدم وجود ما يسمى بالإعلام العربي ! , لكنما الحديث هذا بصيغة الحدّ الأدنى او اكثر قليلاً .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب