18 ديسمبر، 2024 9:10 م

بيد الماكلي وحده

بيد الماكلي وحده

بيده وحده فرصة تاريخية عظيمة كي يتبث فيها لنفسه اولا ولعائلته ولربه قبل ان تكون للاخرين انه “بشر حقيقي” من لحم ودم ومشاعر وضمير وليس مجرد “آلة ميكانيكية” مبرمجة لا تسمع ولا ترى ولا تفكر مسخَها المنصب وغشيها الغرور والعناد والتيه.
بيده وحده ان ينقذ البلاد من الكارثة الموشكة. بيده وحده ان يرآب الصدع وينزع فتيل الحرب ويلم شمل العراقيين ويهزم المجاميع الارهابية الذين لا يقدرون على شيء اذا ما تآخى الشملين السني مع الشيعي تحت خيمة واحدة. نعم… بيد الماكلي وحده ان يعلن بشكل رسمي في خطاب سيكون تاريخيا بلا شك واستثنائيا انه “لا يكلف الله نفسا الا وسعها” وانه فعلَ ما قدر عليه وفق قناعاته وامكاناته عن حسن نية وقصد وفعلَ ما رآه صالحا لصالح البلاد والعباد وانه لن يرشح نفسه لولاية ثالثة جاعلا من نفسه قدوة واسوة حسنة لمن سيليه سواء في العراق او في عالم العرب او العالم الثالث.
اذا فعل ذلك ولنتامل ان يفعل ولندعو الله والسماء والملائكة ان يشرحوا صدره الى ان يفعل٬ فانه سيكون بحق بطلا وطنيا وقوميا في سجل الخالدين الكرام.
وبامكانه بالطبع بعد ذلك اذا احب ان يعتزل عالم السياسة ويتفرغ للحياة او للعبادة والزهد فالكرسي الرئاسي مهما علا بنظر الناس يظل جحيما لا يشعر بلهبها سوى الجالس عليها والمكتوي بنارها٬ وبامكانه ايضا اذا احب وبقي في نفسه شيء من لوثة السياسة ان يشغل منصبا استشاريا محترما وبراتب سخي لاي من المناصب التي شغلها سواء الحربية او الامنية او الرئاسية وان ينعم بعدها بحياة ترفل بالعز والكرامة واحترام الجميع وفي آمان ولو نسبيا من المترصدين به بالسلاح او بالقلم او باللسان وفي راحة بال وضمير مرتاح الى يوم يتلقى الله امانته فيلقاه بقلب رحب ووجه ابيض ونفس مطمئنة.
اللهم٬ يا من كسوت العظام لحما وجلدا٬ وليس اسلاكا وازرارا معدنية٬ اسمع واستجب .
facebook:Fadeel Kayat