23 ديسمبر، 2024 5:23 م

بيت الله ام بيت سلمان؟

بيت الله ام بيت سلمان؟

تناولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شرطياً سعودياً وهو يصفع احد الحجاج على قفاه، وامام زوجة الحاج التي دفعها الشرطي، وهذه ليست الممارسة الاولى، حتى ان بعض الحجاج التونسيين عمموا دعوة على الشعب التونسي بعدم الذهاب الى الحج في اي موسم آخر، فموسم الحج لبيت سلمان لم يعد شعيرة تعبدية اسلامية، وانما هو طريقة للموت او الاهانة، ومازالت الاخبار تتوارد عن طريق الحجاج العائدين عن مستوى التعامل السعودي الفج، الذي من المحتمل ان ينهي هذه العبادة الموجودة قبل الاسلام، لتبقى اعمدة الدين اربعة بعد ان يحذف منها الحج لانه صار الى بيت سلمان، وربما سجله سلمان في العقاري باسمه واضافه الى املاكه، فهو قد منع اليمنيين من دخوله، وهذه ممارسات الملكية الخاصة لبيت الله.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية الطريقة غير الانسانية التي تم بواسطتها اخلاء الموتى من منى، لقد رفعوهم بالشفلات، وكأنهم انقاض لاحاجة لاحد بها، وهذا الازدراء عليه ان يستفز الله ان كان الحجاج ضيوفه، او يستفز سلمان ان كان البيت بيته، لكن حتى الان لم يتكلم الله ولم يتكلم سلمان، ولا ادري ايهما يمتلك البيت لينتقم ممن يدنسه في كل عام، لم تزل صورة الحاجة المغربية التي كادت تدفن وهي حيّة ماثلة امامي، فقد تناولوا المرأة وارادوا دسها في التراب، لولا انها تحركت من حالة الاغماء التي المت بها جراء التدافع.

على العالم الحر ان يعاقب السعودية على هذه الفعلة الشنيعة التي وصلت آثار شناعتها الى اقصاه، او على الله ان يعاقب السعودية على هذه الفعلة الشنيعة التي وصلت الى عمق سماواته، لقد تلاعبوا بدينه وبمن خلق، ومن الفتاوى التي جرحوا بها كرامة الرب، انك اذا كنت مسلما واختك وامك لم تكونا مسلمتين، ودخلت جيوش الفتح وسبتهما، وصار لك ان تشتري واحدة منهما او الاثنين معا، فبامكانك ان تواقعهما ، حتى وان علمت انهما امك او اختك، من يعتقد ان هذا دينا سماويا فهو خاطىء لانه يخالف ابسط اخلاقيات الانسان المتحضر، او حتى الانسان البدائي، لايمكن ان يكون الله مشغولا بالجنس الى هذا الحد.

على اية حال الظاهر انه بيت سلمان، والحج اليه صار امراً لايخلو من الذل والمهانة، والله لايريد لنا الذل، ولذا علينا ان نتبع وصايا الحلاج وبايزيد البسطامي

بترك هذه الشعيرة لآل سعود بمفردهم، وننتظر مايفعل الله بعدها عند مقاطعتنا حج بيت سلمان، ربما اعاده الله لملكيته مرة ثانية، عندها فقط نستطيع ان نزور بيته ونحن مطمئنون انه بيت الله الحقيقي، وان سلمان قد رفع يده عنه، وان المخابرات الاسرائيلية ماعادت تلبس ثياب الاحرام لتتيه مع الحجيج وتسخر من الله ومن بيته، هذا الحل الوحيد المطروح الآن على الساحة، وقد فعله اليمنيون وعلى العالم ان يقتدي بهم، الله يقول: اينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله، اي انه في كل مكان، فكيف تسنى لعقولنا ان يكون بيته في السعودية، انه في كل مكان وعلينا ان نحج له في بيته في العراق او اليمن او تونس او افريقيا او مصر او ايران، ونترك من يتبرك بشرب بول البعير حتى الآن، ونترك الحج الى بيت سلمان.