9 أبريل، 2024 5:43 ص
Search
Close this search box.

بيتي في الانبار يباع في المزاد العلني

Facebook
Twitter
LinkedIn

لمن فاته أيها العراقيون ان يستكمل فلم الانبار المدبلج إليكم اخر أخبارها،،اكثر من نصف المدينة تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة ومن معهما ممن يسمونهم أبناء العشائر،،وهم تحديدا الصحوات بالموديلين القديم والحديث،،ونصف تمت السيطرة عليه وفق ما تدعي السلطات من قبل القوات الأمنية،،
أكثر من ٢٠٠ الف نازح داخل وخارج المحافظة فقط من أبناء المدينة،،لم نسمع من فترة الشهر تقريبا اية أصوات للاشتباكات والقصف الذي اعتدنا سماعه في الأشهر السابقة،،هناك حركة اعتيادية في نصف المدينة وبدأت المؤسسات والدوائر فيها تعود الى عملها،،بين قوسين يبدو ان المعارك انتهت وتحديدا منذ ان سمع الناس بأخبار اتفاق عمان الذي لا يعرف مصيره،،
طيب،،تنتشر قوات الشرطة والجيش وهناك مناطق خالية تماما من اية علامات للحياة،،حتى القطط والعصافير غادرتها،،لكن رغم ذلك يمنع السكان من العودة الى بيوتهم التي تركوها قسرا او تحت تهديدات المسلحين والجيش معا،،والماساوي ان البيوت في تلك المناطق قد تعرضت للتدمير والنهب والسلب ونتحدى الحكومة المحلية ان تنكر الامر لان مقتنيات البيوت من الأجهزة الالكترونية والكهربائية من حواسب ومنظومات إنترنت وشاشات ليزرية وأجهزة تبريد،،وغيرها،،قد بدأت بالظهور في (بسطات) شوارع الرمادي،،فمن المسؤول؟ومن سيعوض الناس عن هذه الخسائر التي تتفاقم يوما بغد اخر؟ومن يضمن ان أموال التعويضات المزعومة التي وعدت بها الحكومة ستصل للمتضررين ونحن عانينا سنوات من لصوص المقاولات وحملات الأعمار ومتعهدي الحيطان والارصفة المصبوغة من الذين تضخمت كروشهم وثرواتهم في زمن قياسي ولم يكن اغلبهم يملك ثمن (شحاطة) معتبرة،،بعد ان ألفت أقدامه (نعل)المطاط المعاد،،وأصبحت جزءا من (صورته النمطية)!!!!
ونعم هي خلافات المصالح من جلبت الدمار للمحافظة،،واسيء التصرف مع كل المعطيات على الارض وحولت المدن الى ساحات لتصفية الحسابات،،وتسبب ضعاف العقول وأصحاب الأغراض الخبيثة مع المالكي بكل هذه المعاناة والدمار والفوضى،،وهم الان يسكتون على مسلسل القتل والتهجير والتخريب،،يدعون الحرص على سلامة مواطن يتفننون في تعذيبه بعد ان تهجر وجاع وعانى البرد والجوع وهاهو يعاني مرارة الحر،،وبعد ان فقد أكثر الناس بيوتهم لم يسلم البقية منهم على ممتلكاتهم التي تباع جهارا نهارا على الأرصفة،،فما انتم أيها المسؤولون فاعلون وانتم تختبؤن وراء أسوار العجز تظنون أنكم ان فررتم من عقاب البشر ستفرون من غضب الله الذي سيسالكم عما تسببتم واقترفتم بحق الرعية التي ظلمتم،،أجيبوا ان كان فيكم رجل رشيد،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب