1 ــ مقتدى الصدر فاقد التوازن والحائز على صمت الرضا للمراجع العظام!!, يحاول ترميم البيت الشيعي المتآكل بالفضائح, قبل ان يصلح خرابه الذاتي. مصطفى الكاظمي, الذي يخطو الى جانبه خطوتين ثم خطوة الى الوراء, يدخل دائرة اليقين, كسياف جديد في رقصة الموت العراقي, حفاري الهاوية في المنطقة الخضراء, يعدون كل شي لدفن العراق حياً, مقسماً بين ثلاثة محميات من عبيد, هجّنتها ودجّنتها اقطاب مشاريع الأنهاك المبرمج للوطن دولة ومجتمع, اختراق هائل اعدته وتنفذه المصالح والمشتركات المرعبة, لثلاثي التوافق والتخادم الأمريكي الأيراني الأسرائيلي, في وأد حلم العراقيين, في ان يكون لهم وطن, له دولة وطنية تعبرعن ارادة مجتمع وطني, تغمره كرامة الأنسان الحر, في ان يعيش على ارضه كما يريد.
2 ــ محميات العبيد الثلاثة, التي تقاسمت العراق, تلعب ادوارها كل على حساب المكون الذي تدعيه, وفي حالة افقار وتجهيل واذلال, تفتك بالمواطن العراقي, لتجعل منه عبداً لعبوديتها, أمر كريه كجرح بحد الزجاج, ان يستعبد أبناء الجنوب والوسط, أحزاب من عبيد البيت الشيعي, ويستعبد أبناء المحافظات الغربية, لفيف من عبيد البيت السني, ويستعبد أبناء المحافظات الشمالية, عبيد من احزاب العشائر الكردية, والأسوأ ان يكون فيها اصل المستبدين عبيداً, يتوحدون حول اللصوصية والتهريب والقمع المشرعن, ما يجعل وبالضرورة القصوى, ان تتوحد الضحايا من زاخو حـد الفاو, وان تجد ثورة الجنوب والوسط, امتداداً لها, في المحافظات الغربية والشمالية, وان تجد انتفاضة ابناء المحافظات الكردية, من يتلاحم معها في المحافظات العراقية الأخرى, انها وحدة المشتركات والمصير, ولا مخرج من نكبة الجوع والجهل والأذلال وهدر الكرامة, الا بأكتمال النصاب الوطني, في لحظة الأنفجار للعصيان المدني, على عموم العراق.
3 ــ الكماظمي الذي اجهضه التوافق, بين اسوأ شخصيتين من رحم البيت الشيعي, هما مقتدى الصدر وهادي العامري, المعروفين بعبوديتهما العمياء, لنظام ولاية الفقيه الأيراني, كلفوه ليلعب دور المخادع, في ايهام ثوار ساحات التحرير, انه سيحقق أنجازات وطنية سريعة, من بينها الأنتخابات المبكرة, وكشف ومعاقبة القتلة, بغية تخدير وكسر ارادة الثورة, يرافقها موجة قتل واغتيالات, يتكفل بها مرتزقة التيار الصدري, وملثمي مليشيات الكتل الشيعية الأخرى, نجحت اللعبة في تمرير الخدعة الى حين, لكنها اسقطت مقتدى والكاظمي معه في مستنقع الأفلاس, فراحا يبحثان عن مخرج, باعادة ترميم البيت الشيعي, من داخل مستنقع الفساد والأرهاب طبعاً.
4 ــ الأغبياء في ادارة فساد بيتهم, ناهيك عن ادارة دولة بحجم العراق, اعتقدوا ان دخولهم ساحات التحرير, يكفي لإنهاء الحتمية التاريخية للتغيير, تناسوا ان ثورة نزيف الثروات والدماء, المشبعة بجوع وأذلال الملايين, اصبحت حالة وعي مجتمعي متمرد, يتسع على كامل جغرافية العراق, حتى يكتمل نصاب التغيير, حول نقطة الأنفجار, في لحظة العصيان المدني العاجل, الكاظمي الذي تعرى عن ثوب مصداقيته, وجرفته موجة الإفلاس الى مستنقع البيت الشيعي, اصبح كالطبل المثقوب, غير منسجم حتى مع نفسه, فأضاع الخيط والعصفور, وعاجلاً ستمر خدعته كما مرت سابقاتها, ويعود الثوار الى ساحات التحرير, يهتفون بكلمة العراق الأخيرة “آن لنا ان نسترجع الوطن”, من لصوص ومهربي ومحتالي التاريخ الكاذب.