ذكرى احتلال “دولة” العراق التي تم تدميرها بواسطة الغزو العسكري الاجنبي المباشر هي ليست لحظة زمنية استعراضية يتم تذكرها في شكل روتيني استعراضي بارد بل هي “وقفة” وعي عربي جامع مهمة لتذكر انطلاق حركة التأمر الشيطاني الكبيرة على كل الواقع العربي من خلال الموقع العراقي لكي يمتد هذا التأمر خارجه وهذا ما حصل.
ان غزو القطر العربي العراقي تم وسط ضوضاء “استحمار دعائي اعلامي كاذب مخادع” واثبت الزمن ان ما كنا نقوله وقاله غيرنا هو الصحيح وهي القراءة الواعية للواقع وهي ان الهدف كان “الامة” وليس “شخص واحد فقط!؟” وان الغزاة للعراق مستمرين في اسقاط مجمل الوجود العربي في مناطق جغرافية اخرى وهذا ما حصل وهذا ما تحقق.
وشلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح هؤلاء ضمن عمرهم الشخصي الزمني سينتهون الى مزابل التاريخ ان لم تسحلهم قبلها الجماهير الشعبية المنطلقة من شرارة ثورة اكتوبر والتي لا تزال نارها موجودة .
ان خطر الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة المستمر ليس في نهايتهم البيولوجية او الجسدية بل في ما صنعوه من “جماعات نفعية بشرية طفيلية مرتزقة” تعمل كوسيط عنكبوتي مرتبط مع الطاغوت الربوي المالي الشيطاني العالمي وشبكاته الامنية والاستخباراتية….الخ.
ان هذه الذكرى التي تعود هي كذلك منطلق لتحية شبابنا العربي في العراق الجريح الذي ينطلق من ثورة شعبية شبابية تواجه كل ما هو شر في العالم لكي يستعيد الاستقلال ويحقق الحرية والعدالة.
وهذه الثورة الجماهيرية الشعبية العراقية الفريدة في تاريخ البشرية التي يقودها “شهداء” لا تزال تضحياتهم تفجر الاستمرارية وبركان النار الذي سينفجر حارقا الغزاة وجواسيسهم لكي يستعيد “دور” القطر العربي العراقي الضارب في التأريخ ك “عقل” العرب وموقع الجدل الثقافي وانطلاق الحالات الحضارية المجتمعية والإبداعات الفردية للأشخاص.
وعلي القوي الشعبية الحية اتخاذ موقف واضح وصريح وتحمل مسئولياتهم وعليهم ان يعلموا أن التأريخ لن يرحم متخاذل ضد أمته وشعبه العربي.
عاشت الامة العربية
عاش الاسلام الصانع للعدالة.
٩/٤/٢٠٢١