19 ديسمبر، 2024 1:14 ص

بيان بخصوص ترشيح نفسي لمنصب وزير الثقافة

بيان بخصوص ترشيح نفسي لمنصب وزير الثقافة

المخرج السينمائي هادي ماهود

الزميلات والزملاء من المثقفين والفنانين في كافة التخصصات
اهديكم اطيب التحيات
رشحت نفسي وعبر البوابة الإلكترونية التي اقترحها السيد رئيس الوزراء لاختيار أعضاء حكومته ، وانا المستقل وغير المرتبط باي حزب او طائفة بل الى الوسط الثقافي والفني، الى السينما التي أعيشها بكل جوارحي ، ومن أكثر من عانوا من الوزارة وآلية عملها وتجاهلها لنا طوال سنوات امتدت منذ العهد الديكتاتوري وحتى الساعة، ما جعلني أعمل بأفقر الإمكانيات وأحصد للوطن جوائز عديدة في المهرجانات السينمائية الدولية.
كلنا عانينا من تهميش وأقصاء متعمد في صناعة منجزنا الابداعي، وفي منعنا من تسخير أدواتنا لرسم ملامح هوية العراق الوطنية، ما تسبب بكل هذا الخراب الذي عصف بوطننا الذي تلاعبت به النزعات الطائفية والعرقية والتنافس الحزبي والولاءات الاقليمية.
رشحت نفسي وفي ذهني ان هذه الوزارة قد تنقلت بين أياد لا تنتمي لوسطنا الثقافي، وانها لا تعدو عن كونها وزارة حمايات وموظفين، غالبيتهم ممن فرضهم وزراء المحاصصة ليمارسوا البطالة المقنعة ويلتهموا ميزانياتها التي كان ينبغي أن تصرف لدعم مشاريعنا الثقافية والفنية، وانا الساعي الى تحويل الوزارة الى وزارة سيادية تحتفي بالمنجز الثقافي العراقي وتدعمه بأقصى الامكانيات.
ليس مهماً أن يبجل الوزير بقدر أهمية أن تحتفي الوزارة و وزيرها بالمبدع، أن يتشرف وزير الثقافة بالوقوف بين المبدعين ممن يحصدون الجوائز الدولية والوطنية على منصة الشرف عند واجهة الوزارة وتعزف لهم الفرقة السمفونية الوطنية النشيد الوطني العراقي والذي سنصر على تغييره ليكون عراقياَ خالصا.
ليس من اللياقة أن يذل المبدع العراقي عند مكتب الوزير أو وكلائه، بل أن يكون الجميع في خدمة هذا المبدع.
آن الأوان أن يطلق العنان للنتاج الثقافي العراقي أن يحتل موقع أسمى وأن تكون الدولة برمتها في خدمة المبدع العراقي الممتد بجذوره لصناع ملحمة كلكامش والخليقة البابلية.
أن الأوان أن نقدم اعتذارنا للمبدعين العراقيين في الشتات وأن ندعوهم للعودة للعيش في العراق بكرامة، فمن العيب أن يحتفي العالم بتصاميم الفنانة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد وأن لا يحظى العراق بتحفة من تحفها المعمارية.
آن الأوان أن تسموا ساحات العراق بتماثيل أحمد البحراني وفاضل مسير وأياد القرغولي وجداريات لفيصل لعيبي وجبر علوان ومؤيد محسن على سبيل المثال لا الحصر.
آن الأوان أن نزين قبور المبدعين بالورد وأن نتعامل مع الأحياء بكل ما يليق بهم من تبجيل.
ستكون الوزارة للمبدعين وسأسعى أولاً لإقامة مؤتمر المثقفين الثاني لمراجعة مقررات المؤتمر الأول التي ضاعت في أدراج مكاتب الوزارة، لتطويرها وتفعيلها ورسم استراتيجيات أكون ملزماً بتطبيقها لتكون الوزارة لكم.
سأسعى لنقل مقر الوزارة الى مكان آخر وتفريغ المكان وتأهيله ليعود كما كان “مركز بغداد للفنون” وأسعى لتأهيل بناية دائرة السينما والمسرح ومسرح الرشيد ودعم المؤلف العراقي بوضع آليات لتسهيل مهمة النشر والاصدار لدى دائرة الشؤون الثقافية.
سأرد الاعتبار الى الموسيقى العراقية ورموزها وأدعم بلا حدود مبدعيها فالجميع يرسمون بالصوت والصورة، بالمرئي والمقروء ملامح هويتنا العراقية الأصيلة.
هي مشاريع يمكن تحقيقها على وفق ما تملكه الدولة من مستلزمات نسعى الى تطويرها وزج شركات الاتصالات والاستثمار والبنوك للمساهمة الإجبارية في تمويل صناديق دعم الثقافة وبما يحفز لصناعة ثقافة عراقية اصيلة.
فلنضع أيدينا معاً.. يداً بيد لصناعة الحلم ولكم مني بالغ المودة.
المخرج السينمائي
هادي ماهود
المرشح لوزارة الثقافة
دبلوم اخراج سينمائي من معهد الفنون الجميلة. بغداد
بكالوريوس اخراج سينمائي من كلية الفنون الجميلة. بغداد
ماجستير إعلام من جامعة أر أم أي تي. ملبورن، أستراليا
مخرج لعشرات الأفلام الروائية والوثائقية التي حصد معظمها على جوائز في المهرجانات السينمائية الدولية.