12 أبريل، 2024 6:20 ص
Search
Close this search box.

بيان الثورة والثوّار ….

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن إكتملت معالم الثورة العراقية على يد أبناء الشعب العراقي النشامى ضد الطغمة الفاسدة التي إستولت على مقدرات العراق طيلة عقدين من السنين وعبثت في أرضه وأنهاره وسمائه وقتلت وسرقت وغدرت بأرواح العراقيين الابرياء وتلاعبت بثرواته وهتكت الاعراض وأهرقت الدماء الزاكية ولم تتورع عن إرتكاب كل الرذائل والمفاسد وأوصلت العراق الى ماهو عليه عندما أصبح نزيفاً مستمراً للدم العراقي الطاهر وحتى لاتبقى الثورة تراوح مكانها تعلن الثورة بيانها ونداءها الى الشعب كافة:
1. إن القوات العسكرية من الجيش والشرطة بمختلف أصنافها والأجهزة الأمنية كافة هم آباؤنا وإخواننا وأبناؤنا وواجبهم الوطني هو حماية (الوطن) من غائلة العدوان الخارجي وحماية (الشعب) من الاعتداءات مهما كان مصدرها وعليهم التصدي لأعدائه وتبني حمايتهم لمسيرة أبناء الشعب في تطلعهم نحو الغد المشرق بإقامة دولة مدنية تحترم سيادة القانون
2. أن يضع الشرفاء من قادة الجيش العراقي يدهم على مقاليد السلطة ليقودوا مسيرته ضمن هذه المرحلة الحرجة باسم الشعب ويقوموا بإعفاء رئيس الجمهورية من منصبه وإقالة رئيس الحكومة وكابينته الوزارية وحلّ البرلمان ووقف العمل بالدستور وإحالة جميع المسؤولين بدون إستثناء صغيرهم وكبيرهم لجميع السنوات السابقة والحالية الى القضاء لينالوا أحكاما عادلة وفق القوانين العراقية
3. إن الشعب قد نبذ جميع الاحزاب السياسية وسئم من فسادهم وتآمرهم عليه ونقم من جميع المليشيات المسلحة وبجميع مُسمياتها سرايا وألوية وعصائب والتي تورّطت بسفك دماء أبنائه ووقفت في وجههم تنفيذاً لأوامر أسيادهم في ايران
4. إن جميع الفصائل المسلحة تعتبر مجاميع خارجة على القانون وتريد الشر بالعراق وشعبه ولايوجد مُبرر لوجودها ولم تمتلك غطاءً شرعياً لعملها مهما إدّعت من وجود تشريعات تثبت قانونية وجودها لأن كل الذي حصل في البرلمان هو سنّ قوانين لاشرعية تخدم مصالح الاحزاب اللاوطنية وتخدم أغراض الدول التابعة والموالية لها ولم تحرص على مصالح العراق وشعبه وقد أُوجدِت هذه المليشيات على ثرى أرض الرافدين الطاهرة لتصبح خنجراً في قلب العراق لقمع شعبه والفتك بأهله على أن تكون محكمة عادلة لمحاسبتهم وملاحقتهم أينما هربوا
5. علينا أن نتجنب الوقوع في شِباك رجال الدين فإنهم الحاضنة الشرعية للمنحرفين والشواذ من أدعياء السياسة الذين هيمنوا على العراق وسلبوا حقوق شعبه وأوصلوه الى هذا المستوى من المعاناة والقهر والظلم والتردي لذا يجب عدم الإشارة اليهم والترفع عن ذكرهم والإتيان على سيرتهم فانهم البلاء المُبرم والفناء المُطبق ولهم المقدرة على الخداع والتضليل والظهور بمظهر الزاهد الورع وهم في حقيقتهم ذئاب غادرة وثعالب ماكرة
6. بعد أن إنكشفت عورة المسؤولين في الحكومة والبرلمان وشاغلي جميع المناصب إنبروا الى لعبة جديدة مُحاولين إمتصاص غضب الشعب المُستعر الذي تفجّر في غفلة منهم بعد أن عجزوا من التصدي له بالنار والحديد وجميع الطرق الوحشية اللاإنسانية وبعد أن مارسوا أعتى جبروتهم باقترفهم جرائم القتل ضد أبناء الشعب الأعزل المُطالب بكرامته المهدورة وحريته المسلوبة ووطنه المغدور وسيادته المفقودة وخيراته المنهوبة لذا فان جميع محاولاتهم اليائسة هي بهدف تضليل الشعب وتدوير نفاياتهم من جديد وإستغلال أوباشهم من أمثال المعتوه التافه مقتده مستغلاً جهالة بعض تابعيه لتأليبهم ضد الثائرين من أبناء الشعب وتحريضهم لإحباط الثورة الشعبية والذي لم يتخلى عنها أحد من أبناء الشعب حتى الاطفال والنساء قد شاركوا بشكل فاعل بانتفاضة أوكتوبر العظيمة التي رفعت من هيبة العراق والعراقيين في جميع العالم وفتحت نافذة للحرية تطلّ بها على شعوب العالم والذين لم يرفعوا غير العلم العراقي ولم يرفعوا غير شعار الوطن وهم يُقدّمون صدورهم المكشوفة أمام الرصاص الغادر لمرتزقة ومأجوري ايران
7. إن جميع السياسيين أصبحوا اليوم منبوذين في نظر الشعب العراقي لانهم خانوا شعبهم ووطنهم
8. إن الدستور يجب أن يصيغة جهابذة في القانون وفقهاء في الدساتير وخبراء في العلوم السياسية
9. أن يُعرض شكل النظام السياسي على الشعب للاستفتاء عليه وعلى الدستور أيضا وأن يكون الجميع تحت مظلة الوطن وأن يكون دور القوات المسلحة هو بالحدود التي يقومون بها بحماية العراق وشعبه وتسهيل مهام الانتقال السلس الى حكومة وطنية ترعى مصالح بلدها وشعبها وفق جدول توقيتات مناسبة ومقبولة من الشعب وأن يكون الجيش هو الاطار الشرعي لاختيارات الشعب والظهير والمساند له من القوى الغاشمة التي تريد به الشر والسوء ومنع التدخلات الخاجية من التلاعب بمقدرات العراق وشعبه وعلى أن ينهض الشعب وبطريقة واعية لانتخاب رجال دولة تسير وفق العدالة والقانون لتعم المساواة في ربوع العراق وأن تكون قوانين الانتخابات سليمة يوافق عليها الشعب وأن تنبثق الاحزاب وفق رؤية وطنية وبرنامج متكامل وأسس يرسمها القانون ويتكفل بها الدستور
10. وسيبقى الثوار ساهرين على حماية منجزات ثورتهم العظيمة وهم يرصدون كل مَن تسوّل له نفسه الاساءة الى أهدافها

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب