لم اتفاجا او استغرب من البيان الذي اصدره اتحاد القوى امس بخصوص حث الحكومة على التعامل مع التواجد التركي بروحية سياسية ومهنية وعدم تصعيد الموقف بين الدولتين بسبب عدم فهم النوايا التركية من تواجد قواتها في العراق وضرورة ان يكون هناك تواصل بين الدولتين الجارتين ,ولاني اعرف تفصيليا مبادى واهداف اتحاد القوى العراقية الذي يمثل الطائفة السنية واعرف خفايا اتصالاته مع جهات اجنبية هي عدوة للعراق قلبا وقالبا ولها مواقف تثبت ذلك لذلك فان بيان هذه الكتلة هو استكمال لعملها المعارض لوجود عراق حر يحكمه ابناؤه ,ولو دققنا كثيرا في البيان لوجدنا تماديا وتعديا كبيرا على وجود العراق كدولة تقود نفسها فهو يشجب ظاهريا تواجد القوات غير العراقية وكانه يوجه اللوم لايران وامريكا وهاتان الدولتان دخلت قواتهم او مستشاريهم بموافقة عراقية وليس تسللا خفية وبلا علم العراق كما حصل مع القوات التركية في شمال العراق التي يؤيد وجودها بل ويعتبره دفاعا عنه وعن الطائفة اسنية المهمشة وايضا فيه اهانة لحكومة دولتهم حيث يلقي على الحكومة المركزية ويبرا الاتراك من تهمة التجاوز على القوانين الدولية .
هكذا اذا بيان اتحاد القوى الذي القاه النائب احمد المساري ومن حوله في الصورة المعروفين بعدم وطنيتهم وبيعهم لوطنهم باي ثمن ويرتمون في احضان كائنا من يكون ولاتحكم العراق الاغلبية المعروفة المهم انهم يستلمون حصصهم المالية وامتيازاتهم التي يغذون بها الارهاب وداعش ومنظمات البعث المقبورة ويبقون يدافعون عن كل مسيء للعراق وشعبه ,انهم ببيانهم هذا يعلنون صراحة انضمامهم الى المعسكر الاخر الذي يقف ضد تطلعات الشعب قي خلاص ارضه من دنس داعش والبعث المقبور كما هي عادتهم في ازمات البلاد ,ان تمادي اتحاد القوى في استهتاره بالقيم الوطنية والاخلاقية والدينية امر يثير التساؤل والاستغراب في ذات الوقت ويجب وقف هذا الامر وبقوة من الحكومة اما بالاجراءات القانونية والتي اهمها تفعيل قانون مكافحة الارهاب ومعاونيه او بالقوة من خلال القضاء ورمي اعضاء هذه الكتلة الخارجة على القانون في السجن جزاء مايفعلوه بالشعب ,اما عمل اتحاد القوى غير هذا فهو استمرار شحن الشارع طائفيا وتهديد السنة بالشيعة واتهام كل اطياف الشعب بالتامر على السنة ولم يسكتوا يوما رغم مغادرة العراق لفترة الطائفية المقيتة ومع الاسف هناك من يتاثر بهم من الشعب ويؤيدهم بلا معرفة ولو دقق النظر قليلا لوجد ان كل اسباب ازمات العراق ومشاكله هي من هذا الاتحاد المقيت الذي يعيش على استمرار ازمات البلاد وايقاع الفتنة بين ابناء العراق .لذلك فان بيانه الاخير هو تكريس لاحتلال داعش وتركيا للاراضي العراقية وحماية لهم لان اخر معاقلهم في الموصل ان سقط بيد القوات الامنية ان شاء الله فسينكشف كل شيء ويظهر للعلن المخفي على الشعب المعروف لدينا وهو اتفاق هذا الكيان مع الارهاب وحمايته سياسيا مقابل عودته لحكم البلاد بقوة وتفرد كنظام البعث المقبور وهو في الوقت نفسه يسفه العقل العراقي ويصفه بالغباء السياسي لانه لم يعرف اهداف هذا الاتحاد الخائن لبلده ومقدساته وان عرفها سكت عنها ,فاي مكون سياسي هذا وسبق لنا التحذير منه كثيرا بلا استجابة لامن الحكومة ولامن الشارع السني مع الاسف ,واي اخلاق ودين يعتقد به ,ان هذا الاتحاد اليوم يشكل حجر العثرة في طريق تحرير العراق وبناء دولته ويشكل سرطانا يجب استئصاله من الجسد العراقي ليصحوا وينموا صحيحا اما بقاءه بحجة المصالحة الوطنية الزائفة والتوافق واللحمة الوطنية فانه سيجر البلاد الى ويلات لاتحمد عقباها ولايعرف قرارها وبقاء هذا الاتحاد في الجسد العراقي يصدق عليه قول الشاعر (لاتربط الجرباء حول صحيحة ….خوفا على تلك الصحيحة ان تجرب) .