في الأيام الأخيرة, خرج علينا السيد سليم الحسني بمقالات جريئة, هاجم فيها نخبة مختارة من سياسي العراق وكان له فيها مأرب واضحة في ذلك, ولا أدري أأدعوه بالحسني أم أناديه كما فعل الشابندر ” بعلي سنبه ” ؟, فهل يعقل أن يكون أدعاء السيادة من قبل سليم أو علي كذبا, ورسول الله ص قد لعن الداخل والخارج من نسبه ؟ إجابة ننتظرها من سليم أو علي لا أدري .
هاجم السيد سليم في مقالاته شخصيات عدة, منها عزة الشابندر الذي لم ينتمي الى حزب الدعوة يوما, ولكنه صار مفاوضا باسم المالكي في حكومته الثانية, وصاحب الحضوة والتأثير في دولة القانون, يخرج علينا في شاشات التلفاز متبجحا بأنه سيفعل كذا أمر فيفعل, والشاهد عودة صديقه وشريكه مشعان الجبوري الى العراق, ومحاكمته المضحكة بعد منتصف الليل, وخروجه من المحكمة بعد تناوله فنجان قهوة, فلم نرى قلم سليم الحسني قد تصدى لعزة الشابندر أو هاجمه على ما فعل, فحينها كان الشابندر يسير في ركب السلطان .
وعاد السيد سليم لمهاجمة صديق المالكي, محافظ بغداد الأسبق صلاح عبد الرزاق, ذاكرا بعض المشاريع التي يعتقد الحسني, أن فيها فساد يستحق أن يحاكم من اجله, وكأن الحسني يعيش في العراق والعراقيون يسكنون في لندن, ولا يعلمون أن عبد الرزاق من الحرس القديم لحزب الدعوة, وان صفقات فساد كبيرة وهائلة, جرت في عهده حين كان محافظا لبغداد, لم يتحدث عنها سليم الحسني في حينها ولكنه لما خرج من عبائة السلطان صار تحت مرمى سهام الحسني وكأن العراقيين لايعلمون بحجم الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة وتسبب باجتياح الإرهاب واحتلاله أراضي العراق .
ثم بانت الغاية والهدف من ذلك كله, وأن تلك المقالات هي بوابة يدخل منها الحسني, على ما يريد مهاجمته بحق وحقيقة, والذين تعود على بغضهم طيلة سنوات عمره, فلا غرابة من أن يتهم السيد عمار الحكيم بالفساد, فقد اتهم من قبل عمه محمد باقر الحكيم ” قدس ” بذلك, حين كان يدعي بان السيد الحكيم يشتري زجاجة العطر ب25 ألف دولار!, والحكيم هو ذلك القامة الشامخة في تاريخ الجهاد العراقي, وحامل لواء المجاهدين في مختلف أصقاع العالم وثقة مراجع الأمة, ولكنه كان هدفا لسهام الحسني, ويبدو أن حقده مايزال متجذرا تجاه هذه العائلة المجاهدة .
ومحاولة منه في إزالة السكين من خاصرة السلطان, ومداواة لآلامه التي تقض مضجعه, وتماشيا مع الحملة الشعواء التي يقودها من خسر عرشه, بعد أن دكته المرجعية المباركة وجعلته أثرا بعد عين, فما عاد يستطيع العودة اليه ومرجعية النجف شاخصة أمامه, فكان أن جند أحد نوابه في محاولة استجواب, من رشحته المرجعية رئيسا للوقف الشيعي السيد علاء الموسوي, ذلك الرجل العالم الزاهد, وهو ثقة المرجعية ووكيلها, فهل يريدنا الحسني أن نضع كلمته قبالة كلمة المرجعية, هيهات ان ينال ذلك, فحاله حال الأقلام المأجورة التي هاجمت السيد الموسوي, واتهمته بالفساد دون دليل أو برهان وإنما كلام في الهواء, الغرض منه التشويه والتسقيط .
وواضح أن الأستاذ علي سنبه لايهمه أي قضية فساد, فلو كان كذلك لأعلن الحرب على سلطانه زعيم الفاسدين, بل لايهتم لما يحدث للعراقيين جملة وتفصيلا, فهو ارفع شأنا وأعلى مقاما منهم, مادام يعيش في لندن متنعما بالأموال التي حصل عليها من سيده السلطان, فهو خصيم لمن خاصمه كالشابندر ورزاق, وعدو لمن عاداه كالموسوي والحكيم .