18 ديسمبر، 2024 9:04 م

بوصلة التغير قادمة لا محال ..!!

بوصلة التغير قادمة لا محال ..!!

اخيرا اقتنعت غالبية النخب السياسية والقادة بان وجود عادل عبد المهدي على راس السلطة ماهو الا خطئ كبير وفادح ارتكب وان عدم تحديد الكتلة الاكبر ماهو الا الخطئ الاكبر من سابقه ..
اخير اقتنع الجميع بان استمرار الوضع على ماهو عليه ماهو الا خراب لما تحقق طيلة السنوات الماضية من مكاسب ..!
و اقتنعت الاغلبية السياسية بان رئيس الوزراء يجامل مسعود برزاني وأعطاه اكثر مما يستحق ، كما اقتنعوا ايضا بان الفتح وسائرون هما من يستحوذان ويهيمنان على القرار السيادي مما اضعف الاداء الحكومي ..!!
لقد ادرك البعض كذبة المشاركة في الحكومة بعد ان التهم الاصدقاء كعكة الوزارات وقسموا المناصب المهمة بكل شراهة واكثر من ذلك انهم أعادوا الروح في مشروع المحاصصه ورسخوه بقوة في مشهد يعيدنا الى ٢٠١٠ ..!!
و الأهم من ذلك كله بان الجميع يدرك بان البلد يتراجع وان الدماء التي قدمت والتضحيات ستذهب ادراج الريح ولم يتقدم اي ملف للامام منذ عام تقريبا بل عاد النفس الطائفي يتصاعد وعاودت الخروقات الامنية تتكرر والخدمات في تراجع والعلاقات الخارجية تشهد كبوات وازمات ولم نشهد حلا واحدا لمشكلة ما على الصعيد الاقتصادي او غيره بل وفشلت الحكومة في مواجهة جميع الكوارث والأزمات واخرها الهجمات الاسرائيليه على مواقع الحشد ومحاولة الحكومة غض النظر عن ذلك ..!
لقد ادرك من جاء بعبد المهدي بانهم كانوا مقصرين جدا فالرجل يحاول ان يوازن بين رغبات واشنطن وطهران ولكنه فشل في ذلك فالإدارة الامريكية التي رفضت استقباله لثلاث مرات متتالية وضعته بمحور ايران وهذا تحليل جميع القادة ..
اما ايران فهي ذاتها مستغربة من موقف رئيس الوزراء في التعامل مع القصف الاسرائيلي ومحاولته تسويف الموضوع وتمييعه وقد تكون مصدومه مما تشاهده من صمت لعبد المهدي ..!!
و بين هذه وتلك ادرك الشركاء ضرورة البحث عن بديل مناسب لعادل عبد المهدي والا الامور تتجه الى المجهول وقد تغرق السفينة التي تحدث عنها هادي العامري اول ايام تكليف رئيس الوزراء ..!!
كل هذه المؤشرات تؤكد ان بوصلة التغيير قادمة وربما بسيناريوهات عدة فهناك من يريد ترقيع الحكومة واجراء تغيير بعدد من الوزراء واخرين يردونها شلع قلع .. والقاسم المشترك الوحيد ان التغيير قادم لا محال..