18 ديسمبر، 2024 6:55 م

بورك الرجال .. نقاء وطني تحقق بهزيمة داعش

بورك الرجال .. نقاء وطني تحقق بهزيمة داعش

إنتصارنا على “داعش” قهر دولاً كبرى راهنت على الإرهاب لإخفاء اسم العراق من خارطة الدول العربية، و… ظلت اسوار الموصل محمية بشوارب أبطال الشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي وهم يذودون عن حياض أم الربيعين التي خربت الحرب مبانيها وهجرت اهلها واستباحت الحرمات.

يتعطر العراقيون بسماع أنباء النصر المؤزر الذي يحققه ابطال القوات الامنية بكل صنوفها ومسمياتها في الموصل، طارداً الإرادات العالمية الكبرى، التي شاءت أن تدعم “داعش” في محاولة بائسة لتموضعها في الموصل، متخذة من نينوى عاصمة لدولة “الخرافة” بغية تمزيق جسد العراق ! لكن خاب فأل المتآمرين، وإنتصرت قواتنا على شرهم، تلزمهم بالرضوخ… ارادة اولاد “الملحة” سنعيش بسلام فرضه أبطال العراق بقوة رجولتهم الشماء على المحيط الدولي المراهن على “داعش”.

إنتصارنا على “داعش” قهر دولاً كبرى راهنت على الإرهاب؛ لإجهاض التجربة الوطنية، في العراق، و… ظل شرف العراقيات محمياً بشوارب رفت شجاعة؛ حالما علمت بإحتلال أم الربيعين، التي خربت الحرب مبانيها؛ معمرة النفوس، فكل متحامل إزاء الإستفزازات الطائفية، المترتبة على فساد الحكومة؛ طابت نفسه لإخوة سعوا ليلاً وهوسوا نهاراً يهزجون بالنخوة؛ بغية تشييم الروح الوطني في ذوات “المصالوة” وعموم أهل تكريت والأنبار، مثبتين أن سكان جنوب القلب، لا ينفصلون عن أشقائهم، في الغربية والشمال.

• “نوماس”

تشيم أهل الموصل، ببطولات الاتحادية والحشد الشعبي وفي إطاره العشائر، وعلى هامشهما الجيش “يتنومسون” بما أحرزه العراق من نصر على فلول “داعش” المهزومة،…

تطهرت الموصل، من دنس إحتلال “داعش” وتحقق نقاء وطني.. عطر من طيب ضوع عيد الفطر يفغم أنفاس العراقيين.. بارود بنادق قواتنا الأمنية الجسورة ضمخ العيد، بحناء المجد.. ضفائر المغتصبات، إستعادت نضارتها.. جمالاً، وهي تتلقى أنباء الثأر، قصاصاً وفاقاً من كل آثم خسر رجولته بالإعتداء على حرة كريمة عجزت رهافة إنوثتها عن مواجهة وحشيته ودناءته.

فرسان القوات المسلحة، حرروا الأرض والعرض وأعادوا كرامة الشريفات التي سفحتها دناءة الدواعش، وأزاحوا الغبار المترسب من عواصف الإحتقان الطائفي الذي تلى 2003، والذي غذته أطراف حاقدة على الديمقراطية في العراق؛ لكن رب ضارة نافعة؛ فالمعارك التي خاضها أبناء الجنوب ضد داعش اثمرت عن تحرير اخوتهم وأبناء جلدتهم.

• نقاء

كل هذه العقد تفتتت وعاد العراقيون، من الموصل الى البصرة أخوانا متحابين في الله والولاء الوطني.

بورك رجال الاتحادية والحشد والجيش، والعشائر الجسور، وهم يحققون مكتسبات مضاعفة نبلا وشهامة و… سمواً فوق التحرزات الطائفية، ينقذون الحرة الموصلية، كما لو كانت من قلب العمارة وأطراف النجف.

فمبارك النصر لأنه أعاد الولاء للوطن بعيدا عن الطائفية، وحقق نقاءً إنسانياً بين أبناء العراق … أخوة في الدين ونظراء في الوطنية.. وما كان لهذا أن يتحقق لولا شهامة الجيش، وهو يحافظ على نساء وأطفال ورجال الموصل، أثناء مقاتلة “داعش” وإلحاق الهزيمة بهم، من دون أن تغريه لذة النصر، بسحق حرمات إنسانية او مادية أو معنوية، إنما حافظ على الأرواح والممتلكات والمعتقدات، حتى تلك التي لا تدخل ضمن منظومة تمثله؛ إحتراما لمن يؤمن بها.

تماهى ابطال الشرطة الاتحادية و الحشد والجيش مع بهجة النازحين وهم يرون ديارهم التي شردهم منها “داعش” تعود معززة مكرمة، أما إعادة بنائها؛ فحاصل تحصيل..

الرحمة لأرواح قواتنا المسلحة، التي رفت من ثرى الموصل الطاهر، الى جنة الله الوارفة الظلال، في السماء، لهم فيها ما يدعون.. والشفاء لجرحانا ومبارك للعائدين بحسنى النصر، نظيرة للشهادة.. ومبارك للموصلين أبناءهم الجنوبيين .. يموتون ذوداً عن أطفالهم.. مباركة عودة القوات المسلحة العراقية لبطولاتها التي ترصن حمى العراق وترسخ منعة حماه بعين الآخرين.

Sent from Yahoo Mail on Android