على الرغم من وسامته الملفتة ، ومظهره المعتنى به ، لا زالت سحناته السمراء تحمل الانتماء الى ارض العراق ..حيث ديالى التي ينتمي لها قلبا وعقلا .
في كلامه منطق الحكماء ، وفي ذهنه بنك للمعلومات ، أما قلبه فينبض بعقيدة سنية خالصة وهوية تأبى الذوبان.
هو سليم عبد الله الجبوري ، النائب الشاب ، وأصغر رئيس برلمان عراقي .
43 عاما مرت من حياة الرجل ، لكنها ان شئت اعتبرتها 43 محطة حافلة بالعمل والمثابرة سواء على المستوى العلمي ام العملي .
فهو الاكاديمي الذي بنى ذهنه على معطيات التفكير العلمي الدقيق ، لغة الأرقام لديه هي الغالبة ، واي جدال معه ينتهي في حضرة الحقائق العلمية.
وهو الإسلامي التوجه ، خرج من عباءة كبرى الحركات والاحزاب الاسلامية ، حاملا فهما وسطيا متميزا ، والتصاق كبير بكتاب الله العظيم ودينه القيم وسنة رسوله الخاتم صلوات ربي وسلامه عليه.
وهو الفاعل في منظمات المجتمع المدني ، فكان الحاضر عند تأسيس الروابط والمنظمات ولا زال متواصلا يسهم بتطويرها ما استطاع .
وهو السياسي الذي يرى وجوده في الساحة ضروريا وسبيلا لاستحصال الحقوق مهما طال الزمن .
وهو الشاب السني الذي يتفجر غيرة على اهله الموزعين في المنافي والمعتقلات .
وهو اول رئيس برلمان اكاديمي ، ومرشح الكتل السنية لتمثيلها في رئاسة البرلمان …تنطلع له العيون في صلاح الدين ونبنوى وديالى والانبار عله يكون المنقذ والمخلص مما يواجهون من تغول الاعداء.
قاموسه يعرف العزم والارادة لغة ، ويشطب من اوراقه مفردات اليأس والنكوث والتراجع.
رصيده ..اثنان من الشهداء ..وعدة مذكرات تحمل الرقم 4 ارهاب سيء الصيت ، والتي واجهها بحزم وشجاعة.
الهدوء طبعه ، والأدب الجم خلقه ، ومحبة الآخرين زاده في اقتحام غمار ساحات السياسة العراقية الملغمة ببذور الصراع.