19 ديسمبر، 2024 9:55 ص

بورتريه..سليم الجبوري / الرئيس الشاب

بورتريه..سليم الجبوري / الرئيس الشاب

على الرغم من وسامته الملفتة ، ومظهره المعتنى به ، لا زالت سحناته السمراء تحمل الانتماء الى ارض العراق ..حيث ديالى التي ينتمي لها قلبا وعقلا .

في كلامه منطق الحكماء ، وفي ذهنه بنك للمعلومات ، أما قلبه فينبض بعقيدة سنية خالصة وهوية تأبى الذوبان.

هو سليم عبد الله الجبوري ، النائب الشاب ، وأصغر رئيس برلمان عراقي .
43 عاما مرت من حياة الرجل ، لكنها ان شئت اعتبرتها 43 محطة حافلة بالعمل والمثابرة سواء على المستوى العلمي ام العملي .

فهو الاكاديمي الذي بنى ذهنه على معطيات التفكير العلمي الدقيق ، لغة الأرقام لديه هي الغالبة ، واي جدال معه ينتهي في حضرة الحقائق العلمية.

وهو الإسلامي التوجه ، خرج من عباءة كبرى الحركات والاحزاب الاسلامية ، حاملا فهما وسطيا متميزا ، والتصاق كبير بكتاب الله العظيم ودينه القيم وسنة رسوله الخاتم صلوات ربي وسلامه عليه.

وهو الفاعل في منظمات المجتمع المدني ، فكان الحاضر عند تأسيس الروابط والمنظمات ولا زال متواصلا يسهم بتطويرها ما استطاع .

وهو السياسي الذي يرى وجوده في الساحة ضروريا وسبيلا لاستحصال الحقوق مهما طال الزمن .

وهو الشاب السني الذي يتفجر غيرة على اهله الموزعين في المنافي والمعتقلات .

وهو اول رئيس برلمان اكاديمي ، ومرشح الكتل السنية لتمثيلها في رئاسة البرلمان …تنطلع له العيون في صلاح الدين ونبنوى وديالى والانبار عله يكون المنقذ والمخلص مما يواجهون من تغول الاعداء.

قاموسه يعرف العزم والارادة لغة ، ويشطب من اوراقه مفردات اليأس والنكوث والتراجع.

رصيده ..اثنان من الشهداء ..وعدة مذكرات تحمل الرقم  4 ارهاب سيء الصيت ، والتي واجهها بحزم وشجاعة.

الهدوء طبعه ، والأدب الجم خلقه ، ومحبة الآخرين زاده في اقتحام غمار ساحات السياسة العراقية الملغمة ببذور الصراع.

أحدث المقالات

أحدث المقالات