19 ديسمبر، 2024 12:51 ص

بورالمق صدام وسجون فرنسا بين ما والذاكرة الذكرى

بورالمق صدام وسجون فرنسا بين ما والذاكرة الذكرى

الى نظام سلمته نأ الى فرنسا بعد م ـ تم إعادة د. فوزي حمزة 1986من عام في مثل هذا الأيام ة أشهر تحت التعذيب اكثر من سبع في سجون النظام الصداميأمضى صدام المقبور , وقدوالتنقل بين زنازين النظام البائد والتي لاتـُرى فيها الشمس ولا يدخلها نسيم الهواء والترهيب لمقبور كما كان يظن ويعتقد ذلك الدكتاتور ا اليأس والقنوط في نفسه أجل أن يزرع وهذا كله منيهم الظلمة أُناس لا تثنمواجهة , حيث كان النظام في كبير صرارٍقوية وإ , غير أنه فوجئ بإرادةجاعة من نفوسهم الطغيان والجبروت وإنـَّما هي الش يمكن أن ينال ولا يلوي عزيمتهم الظلم ولا, ومن خلال السجن و التعذيب النفسي والجسدي كل أساليب و الاصرار والصمود في تحدي جرامي لحقبة ل الإثيقة تاريخية حيّة عن السجللأجيال القادمة و هذه الذكرى نحاول أن نقدمتمر هذه ة وعشرين سنة وبعد مرور اربع الأسود , تاريخه تضاف الى سجلل البائد , النظام في , والى نظام صدام المقبور من قبل السلطات الفرنسية تم تسليم د . فوزي حمزة حين الذكرى السوربون ولكن المخابرات لمناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة يستعد كان الدكتور فوزي حينهاالعراقية عاجلته بعد ان رصدت نشاطاته الواسعة وتحركاته الكبير على الساحة الفرنسية كمعارض عراقي يعمل بكل طاقاته وامكاناته ضد سياسات القمع وحمامات الدم لنظام صدام البائد , فأسرعت المخابرات العراقية وبالتعاون مع السلطات الفرنسية في تنفيذ صفقة تسليمه إلى بغداد بعد ان تم اعتقاله في فرنسا , وكل ذلك يجري بتوجيه من رأس النظام المقبور ومن خلال رئيس جهاز المخابرات العراقية أنذاك فاضل البراك وبالإتفاق مع وزير الداخلية الفرنسي وتمت صفقة التسليم الى السلطات الحاكمة في بغداد, وهنا سوف لن افتح كافة ملفات هذه القضية وما جرى فيها وما تعرض إليه من اصناف التعذيب وانواع التعسف والتنكيل على ايدي اجهزة الإستخبارات الصدامية والتي تـُعد من أقذر الإجهزة القمعية في منطقتنا العربية ومع هذا لم تستطع ان تفتًّ من عضده وعزيمته في المواجهة و تحمل اعباء المسؤولية من اجل الإستمرار والعمل الجاد في صفوف المعارضة العراقية الاسلامية من اجل خلاص الشعب العراقي من نظام التسلط والقهر والإجرام ,

في سجون ومعتقلات النظام البائد , شهر التي قضاهاوالأ يامالأ إلىو, لذاكرة ثانية ل العودة وب حيث كانت الجهود الكبيرة والتحركات الفاعلة والمؤثرة لأطراف المعارضة العراقية الاسلامية والعراقية الوطنية من اجل اطلاق سراحه من مخالب دكتاتورية النظام الاجرامي والتي تمثلت من خلال المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات اليومية والتي انطلقت في معظم بلدان العالم ومنها سوريا وإيران وبريطانيا وفرنسا والهند وبلدان اخرى , وكذلك الجهود الكبيرة لمنظمة العفو الدولية و المنظمات الحقوقية والتضامنية العالمية التي طالبت بإعادته فورا من سجون نظام صدام المقبور وإيقاف تنفيذ عملية إعدامه بإعتباره احد قيادات حزب الدعوة على الساحة الفرنسية , ولا ننسى المطالبة الفورية من قبل البرفسور الفرنسي المشرف على مناقشة رسالته , رسالة الدكتوراه, وقد اصدر بيان في حينه يطالب فيه بإطلاق سراح د. فوزي حمزة وإعادته الى فرنسا , و كان البيان موجها الى الحكومة الفرنسية التي حمّلها المسؤولية كاملة , ولكن الحكومة الفرنسية لم تعطِ اذن صاغية لتلك المناشدات والبيانات المتوالية ولا للمظاهرات ولا

للإعتصامات التي بادرت اليها اكثر من جهة عالمية , وضمن هذه الاجواء لفت انتباهي مقال كتبه الدكتور سليم الحسني رقم (45) ضمن سلسلة مقالاته المعنونة اسلاميو السلطة يذكر فيه الحملة التي شنها الدكتور نديم الجابري ضد الإسلاميين في جريدة القادسية والتي تزامنت مع تسليم احد قيادي حزب الدعوة الاسلامية في الساحة الفرنسية الدكتور فوزي حمزة , وهنا أتساءل ولا أدري لماذ يغفل د.سليم الحسني تلك الحقيقة التاريخية ويحاول تعويم دوافع السيد الجابري ولم يذكر لنا السبب الحقيقي وراء تلك المقالات الجابرية المؤرخ في ١٧ /٢ /١٩٨٦ ،—- ١٩ /٢/ ١٩٨٦—–٢٦/٢/١٩٨٦—- والتي كانت متزامنة مع الضجة والتصعيد الإعلامي ضد النظام الصدامي بسبب ما اقدمت عليه فرنسا في عملية تسليم د. فوزي , علما ان السيد الدكتور الحسني حاليا يتصدي لكتابة التاريخ عن هذه المرحلة التي يمر بها عراقنا الحبيب .

وبالرجوع للذاكرة مرة أخرى والى الفترة التي تزامنة مع قضية تسليم د .فوزي حمزة الى نظام صدام , تتفاجئ الحكومة الفرنسية بأختطاف أربعة من مواطنينها في بيروت , وبعد اسبوع ايضاً تم اختطاف ثانٍ لفريق صحفي لأحدى القنوات الفرنسية و هنا قامت الدنيا ولم تقعد من أجل المطالبة الجدية والضغط على الحكومة الفرنسية من أجل اطلاق سراح الرهان الفرنسيين مقابل اطلاق سراح د . فوزي حمزة كشرط أساسي من قبل الخاطفين , ومع كل تلك المناشدات والمطالبات والضغوط الفرنسية على النظام العراقي إلا ان النظام البائد في العراق كان يتعمد التسويف والمماطلة في عدم الإستجابة في اطلاق سراحه واعادته الى فرنسا , و بعد فترة وجيزة جاء التدخل المباشر من قبل الرئيس الفرنسي ميتران لضعط على رأس النظام الساقط في بغداد وكان هذا التدخل نتيجة لضغوط الرأي العام الفرنسي والعالمي ومضافا إليه قضية الرهائن مما شكل الضغط المباشر على رئيس النظام البائد, والنتيجة في نهاية المطاف أطلاق سراح واعادة الدكتور فوزي حمزة الى فرنسا وتمت تسوية قضية الرهائن الفرنسيين ايضا , و يُعد اطلاق سراح واعادة د.فوزي في حينه نصرا للمعارضة العراقية مقابل تعسف وتزمت وظلم وجبروت النظام الصدامي البائد .

ولا ينبغي لنا أن ننسى الخرق الواضح الذي قامت به فرنسا بإعتباره انتهاكاً صارخا لحقوق الانسان وتجاوزاً على كل المعايير والقيم والمبادئ التي قامت من اجلها الجمهورية الفرنسية حين تعاونت مع النظام العراقي البائد والذي تعرف قبل غيرها بأن النظام الصدامي لا يقيم اي اعتبار لحياة الانسان , وبهذا التصرف الشائن فقد خسرت فرنسا مصداقيتها أمام الراي العام العربي والاسلامي و العالمي ولا تزال قضية تسليم د. فوزي حمزة للنظام العراقي علامة سوداء في تاريخ فرنسا , وهنا لابد من القول وبصريح العبارة , فمن خلال متابعتي للمقالات التي يكتبها د. فوزي حمزة في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي أرى وأستشف بأنه ما يزال كما عهدته في مواصلة كفاحه وجهاده وإلتزامه قضايا شعبه العراقي ومطالبته الجادة والحثيثة للحكومة العراقية بتعزيز ثقتها في مقدرات وإمكانيات الشعب العراقي في صناعة المستقبل وبلوغ طموحاته المشروعة في بناء العراق كل العراق الحبيب.