8 سبتمبر، 2024 2:22 ص
Search
Close this search box.

بوتين ليس شيعيا وأوباما ليس سنيا وحزب الله ليس أرهابيا والنجاشي كان عادلا

بوتين ليس شيعيا وأوباما ليس سنيا وحزب الله ليس أرهابيا والنجاشي كان عادلا

يحلو لبعض وسائل ألآعلام ومن يطبلون معها نتيجة فائض العملة السعودية والخليجية التي جعلتها حرب اليمن وعمليات تجهيز وتمويل عصابات التكفير ألآرهابية وفي مقدمتها داعش التي كشفت الغارات الروسية عليها خروج الحواضن الداعشية الى العلن ففضحوا أنفسهم قبل أن ينقذوا صنيعتهم المتجاهر بفضائح الدنيا والمستقبل لفضائح ألآخرة دون الحاجة لتبريرات يوسف القرضاوي المترهلة التي لم تجعل أوباما سنيا ولا غضب ألآخوان المسلمين في سورية الذين لازالوا لم يعرفوا أن المواطن السوري المهجر والمحاصر في مخيمات الكمين التركي وألآردني بزواج القاصرات من كهول وشيوخ خليجيين ممن أعتادوا على زواج المسيار ثم أضيف لهم زواج نكاح الجهاد الذي جعل “6000” تونسية يصبحن حواملا من مجهول كما صرح بذلك وزير الداخلية التونسي , نعم أن ألآخوان المسلمين ورسالة مرسيهم الى صديقهم الصهيوني  وما يسمى بالتجمع العالمي لعلماء المسلمين ورسالة قرضاويهم الى أوباما أمتداحا وموت المئات من السوريين غرقا في البحر المتوسط أو موتا غامضا في مستشفيات سرقة ألآعضاء البشرية , كل ذلك جعل الغالبية من الشعب السوري تعزف عن أحزاب الحراك الديني التي باعتهم لآمراء جهلة لايعرفون قراءة ” قل هو الله أحد ” ولا يعرفون شعار ” الله أكبر ” متى يكون واجبا ومتى يكون حراما ؟

أن النخوة السعودية أصبحت حكرا لآل صهيون والمحور التوراتي وكنيسته المتطرفة التي يحرق راهبها القرأن الكريم علنا وتتعمد صحفهم نشر الكاريكاتير المسيئ لرسول الله “ص” , ومشايخ عربان الخليج يتبرعون لبناء كنيسة في أذربيجان التي حولها اليهود الصهاينة الى ملهى خلفية في جبال القوقاس في الجوار التركي ألآوردغاني المتحمس لتفتيت سوريةعلنا والعراق سرا ,  و في سبيل أجهاض الحماسة ألآيرانية لبناء المسجد في أذربيجان ولآظهار الوحدة ألآسلامية في مناسك الحج فكان العقاب السعودي على الطريقة الوهابية أفتعال حادثة التدافع المميت في مشعر منى ؟

أن الدعاية المضللة التي أنتهجتها قناة الجزيرة ومهرجها المفضوح الخائن لدرزيته ولشعبه السوري المدعو فيصل القاسم , ومعها قناة العربية السعودية التي تتمايل فيها غنجا بنات ” العرب أدول ” و ” الستار أكاديمي ” لتقديم وتشجيع كل ماهو أباحي جنسي وتحلل أخلاقي , بينما تحرم فتاوى مشايخ الوهابيين المخرفين قيادة المرأة السعودية للسيارة ؟ وتجيز نكاح الرجل لزوجته الميتة ؟

أن دعايتهم المضللة تلك والتي فشلت على مدى خمس سنوات من الكذب والتلفيق حتى مجها المشاهد العربي وغير العربي , نعم أن فشلا أعلاميا جعل أنظمته تحتضر لايمكن أن يحمل جديدا عندما يتبنى مقولة ” بوتين الشيعي ” ومقولة ” أوباما السني ” لآن أصحاب هذه ألآشاعات والدعايات المجافية للعقل والمنطق هي كما يقول المثل الشعبي العراقي أن صاحبها ” يخوط بصف ألآستكان ” ؟

بينما يقول المؤيدون لمحور المقاومة والممانعة : أن حزب الله اللبناني المجاهد أصبح قائده السيد حسن نصر الله صاحب العقل المنظم هو المؤثر ألآول في الرأي العام ألآسرائيلي لآنهم يجدون في ما يعلنه أكثر مصداقية من الزعماء ألآسرائيليين الذين أربكهم رد المقاومة السريع على عملية القنيطرة بعملية مزارع شبعا اللبنانية عندما دمر رتل عسكري للصهاينة ؟

وعليه فأن حزب الله اللبناني الذي دحر داعش وعصابات التكفير ألآرهابي في القصير السوري وفي القلمون وفي الزبداني لم يكن أرهابيا لآنه حرر قرى ومدنا سورية من قبضة ألآرهابيين وسلمها لآهلها , مثلما طرد ألآرهابيين من لبنان وحمى الجهة الشرقية للبنان من المفخخات وألآحزمة الناسفة مثلما حمى الجبهة مع أسرائيل في توازن رعب يعرفه الخبراء العسكريون .

وجماهير المقاومة هي التي تفجر اليوم الثورة الثالثة للغضب الفلسطيني ضد العنجهية الصهيونية , وهي التي تقول بهدوء عقلاني وبأطمئنان : أن النجاشي كان ملكا عادلا عندما أحتضن المسلمين الذين أمرهم رسول الله “ص” في بداية الدعوة ألآسلامية عندما حاصرهم مشركو قريش وكفار العرب في شعب أبي طالب أن يهاجروا الى الحبشة لآن ملكا عادلا فيها هو النجاشي الذي كان نصرانيا , واليوم يعيد التاريخ نفسه عندما تتعرض سورية والعراق وبقية بلدان المنطقة لحالة حصار وتفتيت وتخريب وقتل وأغتصاب تمارسه عصابات أتت من بلدان شتى تجاوز عددها ” 80 ” بلدا , وتجاوز عدد أفراد العصابات ألآرهابية عشرات ألآلوف بل المئات مع تمويل ليس له مثيل , ومع تجهيز بمعدات عسكرية لاتمتلكها بعض جيوش العالم , كل ذلك من أجل تفتيت المنطقة لصالح ألآمن ألآسرائيلي , وأركاع أهلها صاغرين مستسلمين لقدرهم ؟

لكن دولا كثيرة ورؤساء بعض تلك الدول رأوا أن مايحدث يهدد الجميع لذلك وقف بوتين مع سوريا وأعلن أستعداده لمساعدة العراق الذي خذلته ألآدارة ألآمريكية ولم تف بشروط معاهدتها مع العراق ؟

أن التبني المبطن لعصابات داعش ألآرهابية من قبل أمريكا هو الذي جعل حملتها فيما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش ماهو ألآ عبارة عن ذر الرماد في العيون لتمرير المخطط ألآمريكي لتفتيت العراق وسورية والمنطقة لمصالح أمريكية في الستراتيجيا الجيوسياسية أقتصادية والتي لم يفهمها الكثير من الذين لازالوا تحت خدر الدعاية الطائفية والعنصرية وبعضهم في سورية بما يسمى ألآئتلاف السوري المعارض وبعضهم في لبنان يمثله تيار الحريري , وفي العراق بعضهم في مجلس النواب وفي الحكومة وبعض أعضاء بعض  مجالس المحافظات نتيجة الدغدغة ألآمريكية التي تناور دجلا بأسم المصالحة والوحدة الوطنية وبأسم عدم تهميش أهل السنة وهو عمل من أعمال النفاق السياسي , الذي أنطلى على البعض حتى راحوا يعتبرون أوباما المطالب بحقوق أهل السنة ؟ وهي نفس حالة ألآشتباه وعدم المعرفة بأدوات وأوراق اللعبة الدولية التي وقع ضحيتها الشريف حسين شريف مكة عام 1914 واليوم تتكشف الحقائق وتسقط ألآقنعة عن تجمع ما يسمى بعلماء المسلمين وعن حزب ألآخوان المسلمين , وهؤلاء لم يكونوا مخدوعين كما كان الشريف حسين في مكة , بل هؤلاء تقوم متبنياتهم على أراء فاسدة وعقائد باطلة تعتبر أستمرارا لحالة ” ألآنقلاب على العقب ” التي أعلن عنها القرأن الكريم ولا زالت أحداثها وأثارها تتفاعل كتناقض بين فريقين : فريق التنوير والوعي والوعد الصادق الذي يمثله مشروع أنتظار ألآمام المهدي “عج” وفيق ظلامي مضلل يتعسف بالنص ويكذب بالرواية , ويقدم المفضول على الفاضل , ويتجاهل ” الراسخين في العلم ” و ” أهل الذكر ” و ” أولي ألآمر ” ويستبدلهم بما هو أدنى وأردأ وأسوأ حتى أنتج لنا داعش وعصابات التكفير ألآرهابي التي كانت مسبوقة بأصنام حكام أنظمة التبعية الذين خانوا ألآمة في عقيدتها وفي هويتها وفي ثروتها وفي كرامتها وسيادتها.

 

 

أحدث المقالات