8 أبريل، 2024 2:35 م
Search
Close this search box.

بوتين بن المختار الثقفي بوتين بن المختار الثقفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحلو للناشطين في الفيسبوك وتويتر من المتطرفين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى المذهب السني أن يلقبوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه رئيس شيعي دعم سوريا من اجل انقاذ الشيعية بل وصل الغلو إلى درجة إن يقول هذا الفريق أن بوتين هو نسل المختار الثقفي يقابل ذلك نفس النهج عند المتطرفين الشيعة في توصيف الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه ميال لاعتناق المذهب السني لان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يكن قاسيا على داعش في العراق وسوريا وحقيقة الامر لا بوتين شيعي ولا اوباما سني ولاهما ملائكة أو يعملان مع كابينة ملائكية فكلاهما يفكران بمصلحة بلادهما أولا قبل اي مصلحة آخرى، فالرجلان متفقان قلبا وقالبا على خطر داعش على بلادهما وعلى خطر استمرار تماديها في بلدان الشرق الأوسط واوباما اقتنع إلى مستوى اليقين أن بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على الرغم من مرارة لكنه احلى من حنظل الداعشي.

رمى بوتين كرة كبيرة اكبر من الهدف في حقل دول العالم التي تتعامل برومانسية مع داعش عندما أعلن قبيل توجُّهه إلى الطائرة التي تنقله موسكو إلى واشنطن لحضور اجتماعات الأمم المتحدة وضرب ضربة معلم كما يقول المصريون وأختار الوقت والمكان المناسبين لإعادة روسيا إلى خط التوازن الدولي بعد أن استغل قصر العصا الأمريكي في ضرب المواقع الداعشية في الشرق الأوسط واستمراها في البيانات الوعيدية ضد داعش.

تبرهن الأيام والمواقف أن بوتين اشطر من اوباما واكثر قدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في الاوقات الحساسة يساعده في ذلك سهولة اتخاذ القرارات المهمة لو قارنا القصر الثلجي (موسكو) بـالبيت الأبيض(واشنطن).

ليس من مصلحة العراق أن يقف بملعب بوتين تاركا ملعب أوباما ولا العكس على الاطلاق بل من مصلحته في هذه المرحلة أن يضع قدما في ملعب بوتين وآخرى في ملعب اوباما كذلك ليس من مصلحة العراق وهو يقود حربا شرسة ضد داعش أن تتبنى الكتل السياسية مواقفاً ميالة لرغبة السعودية وتركيا من خلال رفض التنسيق العراقي مع روسيا وايران وسوريا.

من المهم في الحرب ضد داعش أن يتضح للعراقيين أن الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر تحتاج إلى المدفعية الروسية والطائرة الاميركية معاً، واذا كان العراقيون يقولون نحن نقاتل داعش نيابة عن العالم فماهي المشكلة لو جاءت جزء من دول العالم لتقاتل معاً سواء كانت براً اوجوا.

تقع على الدبلوماسية العراقية جهودا ً ثقيلة في كسب القلبين (الاميركي والروسي) لدخول الحرب ضد داعش بشكل فعلي عبر ضربات واضحة ورشيقة تستهدف المواقع الاساسية لهذه المجاميع.

لاجدوى من انهاك فصائل الحشد الشعبي والقوات الأمنية من الجيش والشرطة في معارك ضد داعش من دون أن يرافق ذلك دعماً جويا من ايران أو روسيا أو واشنطن، الوقت ليس بصالحنا داعش تتشكل بقوة داخل الحويجة والفلوجة والقائم والموصل والشرقاط وهي تسعى إلى صناعة جيل يكون الاخطر من اجيالها جيل من الاطفال والمراهقين الذين علموهم الدين الداعشي…أهلا بكل من يمد يده معنا لمقاتلة داعش لنفكر ق بدماء شبابنا قليلاً ونضع المثاليات إلى جنب العدو الداعشي ممول من دول كثيرة في الشرق الاوسط، نعم لقد انتهى زمن الشعارات الرنانة ومضى !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب