على الشاشة التلفزيونية شاهدتُ الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية بعد ان بال مرتين قبل دخوله المركز الانتخابي..!
رجل عمره 80 سنة ..اطال الله في عمره..!
جالس على كرسي متحرك لأن قدميه لا تتحركان..!
لا يتكلم لأن فمه مشلول..!
مغموم الوجه رغم انه جرّب سرور الدنيا..!
لا يفكر بالاستقالة لأن دماغه واقف بسبب اصابته بجلطة دماغية ..! فوق هذا وذاك لديه طموح الحصول على جائزة نوبل في السباقات الرئاسية والحزبية وهو لا يعلم بعدم وجود هكذا جائزة خرافية لأنه فاقد الذاكرة، العاطرة وغير العاطرة. .!
شاهدتُ شقيقه المستشار بالرئاسة هو الذي قام بالتأشير على القائمة البرلمانية الانتخابية لأن يد الرئيس لا تكتب..! شاهدتُ ابن شقيق الرئيس هو الذي وضع ورقة الانتخاب في الصندوق لأن يد الرئيس لا تتحرك ..!
بعد هذا وذاك سيبقى الرئيس بوتفليقة خمس سنوات رئاسية في دولة المليون شهيد تنفيذا لطلب المغني التونسي لطفي بوشناق :(خذوا المناصب والمكاسب لكن خلوا لي الوطن..).
بوتفليقة يتمسك بالمناصب له ولشقيقين من اشقائه. الاول مستشاره الشخصي في الرئاسة والثاني مدير عام اعلى في الرئاسة .. ثلاثتهم يعتقدون ان قصر الرئاسة ليس سوى كافتريا عصرية لقضاء الوقت السعيد لآل بوتفليقة..!
مع الاسف الشديد ان الرئيس الصامت عبد العزيز بوتفليقة هو الرئيس الوحيد بالعالم لا يستطيع ان يصفق مع المصفقين للمرشحين الفائزين ولا يستطيع الرقص مع الراقصين لأنصارهم لتوريث المنصب لحفيده القادم ..!
آه.. أواه.. يا جزائر الحرية والنضال لا نرى فيك غير الغربان السود يغنون ويرقصون بلا كمنجة ولا عود ..!
